حذر خبراء في مجال الصحة أنه رغم تراجع عدد حالات الإصابة بالسل في أوروبا إلا أن الفشل في اكتشاف وعلاج سلالات خطيرة مقاومة للعقاقير تعني أن السيطرة على المرض المعدي لا تزال بعيدة المنال.
وقال الخبراء إن نحو ألف شخص من الاتحاد الأوروبي المكون من 53 دولة يصابون بالسل بينما تشكل السلالات المقاومة للعقاقير مانعا أمام هدف القضاء على المرض بحلول عام 2050.
وتقول بيانات المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية إن سلالات السل المقاومة للعقاقير تؤثر على 76 ألف شخص على الأقل بالمنطقة لكن أكثر من نصفهم لا يتم تشخيص إصابتهم بالمرض بشكل ملائم بينما يشفى واحد من كل ثلاثة مرضى.
ويحتاج علاج السلالة العادية من السل لعملية طويلة يتناول خلالها المريض مزيجا من المضادات الحيوية على مدار ستة أشهر ويفشل الكثير من المرضى في استكمال العلاج ما يزيد من مخاطر مقاومة المرض للعقاقير.
ويعتبر البعض مرض السل من الماضي لكنه تطور على مدار السنوات العشر الماضية ليصبح واحدا من أكبر مصادر التهديد للصحة العامة عالميا مع ظهور سلالات مقاومة للعقاقير.
ومن أعراض الإصابة بالسل العرق خلال الليل والسعال المستمر وفقدان الوزن وظهور دم في البصاق. وكان يطلق على المرض في الماضي اسم “الوباء الأبيض” لقدرته على إصابة ضحاياه بالنحافة والشحوب.
وتقول منظمة الصحة التي أعلنت السل تهديدا طارئا عالميا في عام 1993 إن السلالات المقاومة للعقاقير قد تصيب ما يربو على مليوني شخص عالميا بحلول 2015.
وتشير أرقام منظمة الصحة العالمية أن الإصابة بالسل انخفضت بنسبة 5% على مدار العقد الماضي.
المصدر: وكالات