تناولت صحف الإمارات الصادرة، صباح اليوم الثلاثاء، في افتتاحياتها المشهد العراقي والصراع الدائر حول نتائج الانتخابات البرلمانية إضافة إلى الأضرار والتحديات التي واجهت العديد من الدول العربية من قتل وغدر وزعزعة أمن واستقرار بسبب ما يعرف بـ ” الإسلام السياسي” وبسبب الجماعات الإرهابية وعلى رأسها ” جماعة الإخوان”.
وتحت عنوان “عبث الإخوان المسلمين “قالت صحيفة” الوطن الإماراتية ” الأغلبية الكاسحة من الشعوب العربية اكتوت لدرجة كبيرة من جماعة “الإخوان” الإرهابية، وكافة الفئات المنضوية فيما يسمى “الإسلام السياسي”، واختبرت الشعوب أجنداتها ونتائج ما تقوم به ومآربها التي تعمل على تحقيقها لسنين طويلة، وكانت خلاصتها الغدر والقتل والدم وانعدام أي ولاء للأوطان، بل إن تحالفاتها كانت دائما عابرة للحدود وهي لا تقيم وزنا لأي دولة ولا تعرف معنى الولاء والانتماء إلا لمرجعيتها وتنظيمها الخبيث، وفي الدرجة الأولى فإنها تسخر كل “القطعان المغيبة” التي تسير في ركبها لصالح من يمول ويدفع ويحتضن لتحقيق مآربه.
وأشارت الصحيفة إلى السذاجة المفرطة التي يقع فيها البعض عندما يسير كالمغيب لصالح من يستغلون الدين ستارا لتحقيق مآربهم، ويغرقون مع مرور الوقت في درك أدنى عبر الانقياد الأعمى في ولائهم والتعبير عنه وإن كان على حساب أوطانهم، وتاريخ الجماعة الإرهابية يدل على انتشارها تحت أسماء مختلفة، ونشاطها خاصة في المناطق الفقيرة أو التي تعاني ضعفا ثقافيا واجتماعيا لتتمكن من جعلها قابلة للانقياد خدمة لمآربها، ومع مرور الوقت تعمل على غسل العقول ونفث السموم فيها لنشر الكره والبغض والأحقاد تجاه الآخر المختلف عنها أو الذي يرفض أجنداتها.
من جهة أخرى وتحت عنوان ” العراق والفرص المتاحة ” قالت صحيفة ” الخليج ” إن نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت الشهر الماضي، دخلت في بازار الصراعات السياسية لأنها لم تأت وفق ما كان يأمله البعض، خصوصا أن فوز تحالف ” سائرون ” بزعامة مقتدى الصدر بالصدارة أربك القوى السياسية الأخرى، وجعلها تبحث عن مبررات للطعن بنتيجة الانتخابات، وكانت الخطوة الأولى من جانب البرلمان الذي تنتهي ولايته أواخر الشهر الحالي السعي للانقلاب على النتائج من خلال التشكيك في عمل المفوضية العليا للانتخابات، ثم الدعوة للفرز اليدوي، إلا أن المحكمة الاتحادية العليا حسمت الأمر بفرز جزئي لأقلام الاقتراع، ما يعني تأجيل نتائج الانتخابات رسميا لأسابيع مقبلة.
وأكدت أن تصدر تحالف “سائرون” كسر احتكار تحالفات الإسلام السياسي الشيعي طوال خمسة عشر عاما مضت، لأن هذا التحالف لم يبن على أساس أيديولوجيات سياسية، ومعتقدات مذهبية، بل بني على أساس مطالب وطنية تتعلق بمحاربة الفساد، والإصلاح، وإعادة بناء الدولة خارج نظام المحاصصة الطائفية، ولهذا فإن التحالف الذي يضم التيار الصدري، والحزب الشيوعي، والمجتمع المدني، يعتبر عابرا للطوائف بالمعنى السياسي، ما يشكل تحديا لكل الأطراف السياسية المنخرطة الآن في مشاورات تشكيل الحكومة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)