أظهرت الدراسات البحثية أن العوامل الوراثية تلعب دوراً رئيسياً وحاسماً في فرص الإصابة بأمراض القلب بين الأفراد.
وقد حددت الدراسات البحثية ما لا يقل عن 67 مكاناً داخل الحمض النووي البشري، يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب، وضمن كل واحد، يمكن أن يرث نسخة واحدة أو اثنتين من هذه الجينات وهو ما يزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب .
وقالت الدكتورة فانيتا أرورا من مستشفى ماكس سوبر التخصصي في نيودلهي :”لا توفر الحياة ضمانات، حتى إذا كنت تعيش بأسلوب حياة صحي، فلا يزال أيضا هناك فرصة لتطوير مشاكل في القلب في حال ما إذا ولدت بجينات تجعلك أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.
وأضافت :”تلعب العوامل الوراثية دوراً حاسماً في تحديد إمكانية أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث يتم تحليل تاريخ العائلة مع الأطباء، والذي يشمل أساساً ما إذا كان أحد الوالدين يعاني من مشاكل في القلب أو تعرض لأزمة قلبية أو سكتة دماغية.. وتنتج الإصابة بأمراض القلب – في بعض الظروف – تغيرات جينية واحدة أو متعددة مثل اضطرابات في عضلة القلب أو كهرباء زائدة في القلب، فضلاً عن قابلية جسم الإنسان لتكوين لويحات الكوليسترول فى الدم”.
ويوفر الفحص المنتظم والإجراءات العلاجية الآلية الصحية الوحيدة للحفاظ على القلب، كما يمكن زيادة النشاط البدنى واللياقة لتقليل احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل.
وأوضحت أنه في حال تعرض أحد الوالدين لنوبة قلبية في الخمسينيات من عمره على سبيل المثال أو تعرض الوالدة لنوبة قلبية في الستينيات من عمرها، فذلك سيضاعف من فرص التعرض لنفس المخاطر.
من ناحية أخرى، قال الدكتور”أميت جوبتا”، استشاري أمراض القلب بمستشفى كولومبيا في نيودلهي “هناك بعض الاضطرابات الوراثية التي تسبب ظروفا مثل الضمور العضلي، حيث لا تتطور عضلات القلب كما ينبغي، ومع الوقت تصبح تدريجيا ضعيفة حي أن الحالة في الطبيعة الوراثية ويصبح القلب تدريجيا ضعيفا بغض النظر عن الاحتياطات الصحية المتبعة”.
وتابع: تشمل الحالات الشائعة الضعف العضلي الوراثي الذي يؤدى إلى ضعف عضلة القلب وزيادة مستوى السكر في الدم الذي يزيد من فرص الإصابة بأمراض الشريان التاجي، ومن ثم هناك عدد قليل من اضطرابات القناة الوراثية التي تهييء لتطوير اضطراب نظم القلب المهددة للحياة.
وأردف: “في حالة وجود تاريخ عائلي لأمراض القلب أو الموت القلبي المفاجئ في سن مبكرة ، يجب أن يخضع الناس لمراجعة وراثية لمعرفة “عوامل الخطر والظروف وكذلك الفحص الجيني”.
المصدر: أ ش أ