ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداساً إلهياً بمقر دير الأنبا بيشوي بصحراء وادي النطرون، صباح الإثنين، للمشاركة في إحياء الذكرى السنوية الثانية لتنيح البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية الراحل.
وألقى البابا كلمة روحية رعوية بحضور جميع أعضاء المجمع المقدس ورهبان الدير، تناول فيها مواقف وصفات البابا شنودة والذي كان يتسم بالحكمة والمنطق والوسطية، كما تحدث البابا خلال الكلمة عن مواقف «شنودة» الوطنية في علاقته بالدولة وعلاقة الدولة بالكنيسة وكيف كان يعالجها بحكمة وروية.
وقال البابا تواضروس إن جميع الكنائس الأرثوذكسية تشارك في إحياء الذكرى السنوية للبابا المتنيح من خلال إقامة نهضة روحية دينية يومي 17 و18 مارس الجاري، وذلك للمشاركة في إحياء الذكرى السنوية الثانية لتنيح البابا شنودة الثالث.
وتابع تواضروس خلال العظة: «البابا شنودة ترك لنا سيرة عطرة، فحياته الطويلة منذ أن كان طفلا صغيرا ثم عندما التحق بالجامعة كان طالبا متميزا في كلية الآداب جامعة القاهرة وكان محبوبا بين زملائه، ثم التحق بالكلية الإكليريكية وعمل بها حتى صار فيه معلما ثم بعد أن عمل سنوات طويلة التحق بدير السيدة العذراء السرياني تحت قيادة المتنيح نيافة الأنبا ساؤفينوس، وعاش حياة النسك ولكنه اتجه إلى حياة الوحدة والغربة».
المصدر: وكالات