أقتنص فريق أرسنال فوزا غالبا ومهما على مضيفه توتنهام بهدف وحيد ،في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب وايت هارت لين بديربي العاصمة الإنجليزية لندن، ضمن منافسات الجولة الـ30 للبريميرلييج، وهو الفوز الأول لأرسنال بعد 5 مباريات لم يذق فيها ” المدفعجية” طعم الفوز على ملعب توتنهام.
أحرز هدف اللقاء الوحيد التشيكي توماس روزسكي في الدقيقة الثانية من اللقاء، بتسديدة صاروخية رائعة، منحت “الجانرز” ثلاث نقاط غالية في سباق الدوري الإنجليزي.
بهذه النتيجة رفع آرسنال رصيده إلى 62 نقطة مضيقا الفارق بينه وبين تشيلسي المتصدر إلى 4 نقاط، في حين توقف رصيد توتنهام عند النقطة 53.
وضح من البداية إحترام أرسين فينجر مدرب أرسنال لقدرات مضيفه توتنهام، خاصة وان الفريق فشل في تحقيق الفوز أخر 5 مباريات على هذا الملعب، لذا كان التأمين الدفاعي مع محاولات التحول الهجومي السريع من على الأطراف عن طريق روزسيكي وتشامبرلين، أو يسارا عن طريق بودولسكي وارتيتا.
وفي المقابل عمد توتنهام كثيرا على الاسلوب التقليدي في إرسال كرات طولية ساقطة داخل منطقة الجزاء للتوجولي إديبايور، الموضوع تحت حراسة مشددة من الفرنسي كوسيليني.
ورغم الإندفاع الهجومي المبكر من قبل لاعبي توتنهام، إلا أن الخطورة الأولى، والغير متوقعة جاءت، من هجمة مرتدة سريعة لآرسنال قادها روزسكي من قبل خط المنتصف وشق طريقه بسرعة كبيرة ومرر الكرة إلى تشامبرلين الذي أعادها مجددا ( بدون قصد) إلى روزسكي الذي سددهها بدوره صاروخية هائلة في المقص الأيمن لوريس حارس توتنهام محرزا الهدف الأول للمدفعجية قبل مرور دقيقتين من بداية اللقاء.
أصاب هذا الهدف المبكر لاعبي “السبيرز” بصدمة غير متوقعة، فاندفعوا في هجوم عشواني بدون أي خطورة، وان ظلت الثغرات الدفاعية خاصة ناحية ظهيري الجنب ناوتون يمينا وروسي يسارا، مانحة الفرصة لآرسنال لتشكيل مزيد من الخطورة على مرمى توتنهام.
وكاد تشامبرلين أن يزيد غلة آرسنال بهدف جديد بفرصة شبيهه بهدف روزسكي، لكنه سدد الكرة بغرابة شديدة من داخل المنطقة إلى جوار القائم الأيمين للوريس في الدقيقة 15، وهو ما جعل تيم شيروود مدرب توتنهام يصب جام غضبه على لاعبيه وخاصة المدافعين قاذفا ” الجاكت” الذي يرتديه على الأرض من شدة الغضب.
انحصر اللعب نسبيا طوال الوقت المتبقي من الشوط الاول في منتصف ملعب آرسنال، وحاولت الجبهة اليمنى لتوتنهام التي شغلها كورديرو ساندرو وناصر شاذلي فتح خط إمداد ساخن لإديبايور داخل منطقة جزاء آرسنال، وهو ما منحه فرصتين خطيرتين، لكنهما ضلت طريقهما إلى شباك تشيزني حارس المدفعجية، فعلت الأولى العارضة، وخرجت خرجت بجوار القائم الأيمن مباشرة.
ومع إنطلاقة الشوط الثاني، شن توتنهام هجوم ناري على مرمى آرسنال، وكاد ناصر شاذلي أن يدرك هدف التعادل بعد “هدية” من الحارس تشيزني الذي سقطت من يديه عرضية ناوتون ولكن شاذلي سددها في أجساد المدافعين مهدرا فرصة تعادل غالية في الدقيقة 48.
ونجح لاعبو آرسنال، بفضل خبرتهم وادائهم المتوازن ، في إمتصاص الحماس الشديد من لاعبي توتنهام، خاصة مع الإلتزام الخططي المطبق من رباعي الدفاع، ومعاونة لاعبي خط الوسط والتزامهم بواجباتهم الدفاعية، وهو ما أثر على الشق الهجومي الذي وضح تأثره وعدم قدرته على الوصول بفاعليه نحو مرمى لوريس .
تعددت “أشباه الفرص” لمصلحة توتنهام، في هذه المرحلة من اللقاء، وحاول شاذلي تجربة سلاح التسديد القوي ولكن كرته تخطيء طريقها نحو مرمى تشيزني، في الوقت الذي حاول إديبايور الإفلات أخيرا من الرقابة المشددة المفروضة عليه ويسدد كرة رأسية تخرج بجوار القائم الأيمن مباشرة في الدقيقة 64.
حاول مدرب توتنهام شيروود بسط سيطرة توتنهام على منطقة وسط الملعب، وتغليب كفته الهجومية، فدفع بالثنائي سيجوروسون وباولينو، بدلا من شاذلي وساندرو، وهو ما منحه سيطرة نظرية لكن دون تشكيل خطورة هجومية واضحة على مرمى آرسنال.
ومع دخول اللقاء في الربع ساعة الأخيرة، بدأت هجمات المدفعجية تستعيد بعضا من خطورتها المفقودة، وتغاضى حكم اللقاء عن إحتساب ركلة جزاء” صحيحة” لمصلحة آسنال بعد إعاقة المدافع فيرتونخين لمدافع آرسنال المتقدم كوسليني، ولكنه أشار بإستمرار اللعب.
ويحاول لاعبو توتنهام مع الدقائق الأخيرة الإلحاق باللقاء، ويتحول اللعب لهجوم كاسح من السبيرز، ودفاع فدائي من آرسنال وخلفهم الحارس المتألق تشيزني الذي يزود عن مرماه ببراعة منقذا تسديدة إديبايور في الوقت الحرج، ويمر الوقت المحتسب بدل ضائع بدون جديد، لتنتهي المباراة بفوز غال ومهم للجانرز.
المصدر:وكالات