كلف إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووائل الدجوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي بعقد لقاء مع ممثلي جامعة النيل ومدينة زويل “من أجل التوصل إلى حل عاجل وعادل لنزاعاتهما “يحافظ على مستقبل الطلاب ويضمن انتظام العملية التعليمية”.
وقال بيان للمجلس إن محلب استقبل اليوم عبدالعزيز حجازي رئيس الوزراء الأسبق رئيس مجلس أمناء جامعة النيل، الذي طالب بضرورة إيجاد حل سريع لمشكلة جامعة النيل في خلافها مع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، بما يحافظ على حقوق الجامعة وحسن سير العملية التعليمية.
وقال البيان إن رئيس الوزراء “أعاد التأكيد على الأهمية البالغة التي توليها الحكومة لكل من الصرحين التعليميين، وما يمثلانه من قيمة مضافة تقدم خدمات تعليمية على أعلى مستوى عالمي بما يمتلكانه من كوادر متميزة تنعكس بالإيجاب على المجتمع والكوادر الطلابية”.
كانت المحكمة الإدارية العليا قضت في أبريل الماضي بأحقية جامعة النيل في كل المباني والأراضي التي خصصت لجامعة زويل وتحويلها لجامعة أهلية، وأعربت مدينة زويل عن احترامها للحكم الصادر بخصوص جامعة النيل الخاصة وللقضاء المصري بشكل عام.
كان مجلس الوزراء أصدر عام 2011 قراراً بتخصيص مباني جامعة النيل لمدينة زويل، بناء على توصية لجنة وزارية شكات لبحث الأزمة، وتوصلت اللجنة إلى السماح لجامعة النيل باستخدام مباني ومعامل المدينة التعليمية بمدينة 6 أكتوبر لمدة عام بمقابل انتفاع، لحين توفيق أوضاعها كجامعة أهلية، والسماح لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا باستخدام المباني الصادر بها قرار رئيس مجلس الوزراء.
وقال الدكتور عصام حجي المُستشار العلمي لرئيس الجمهورية -في سبتمبر الماضي- إن مشروع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا مشروع قومي حكومي لن تتخلى عنه الدولة، ولا يمكن المساس به تحت أي ظرف من الظروف، “لأنه يمثل حجر الأساس في نهضة مصر العلمية الحديثة”.
وأوضح حجي أن الرئاسة ترى ضرورة المحافظة على الكيانين المتمثلين في مدينة زويل وجامعة النيل، وتذليل العقبات التي تعوق العمل بهما وتطويرهما وتحث على التقارب بينهما في إيجاد حلول للتحديات القائمة، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة من رئاسة الوزراء بهدف تقريب وجهات النظر بما يضمن المصالح الوطنية، على حد وصفه.
المصدر: رويترز