تنصحك أحدث الأبحاث الطبية، إذا أردت التمتع بشباب دائم، بأهمية مزاولة التمارين الرياضية بواقع أربع إلى خمس مرات أسبوعيا، حيث أنها تساعد في الحفاظ على صحة القلب وتبطيء خطى الشيخوخة والتقدم في العمر.
وأظهرت الأبحاث الحديثة – التى أجريت فى كلية الطب جامعة “نيويورك” – تأثر أحجام مختلفة من الشرايين بشكل مختلف عن طريق ممارسة الرياضة.
وتوضح الأبحاث أن ممارسة التمارين الرياضية بواقع 30 دقيقة لمدة يومين إلى ثلاثة أيام فى الأسبوع تسهم بصورة مباشرة فى تقليل تشنج الشرايين المتوسطة الحجم، فيما تسهم ممارسة التمارين الرياضية لمدة حوالى ما بين أربعة إلى خمسة أيام فى الإسبوع إلى الحفاظ على الشرايين المركزية الكبيرة شابة.
وقال دكتور بنيامين ليفين الأستاذ فى جامعة “تاكساس” الأمريكية “ستساعد الدراسة الحالية في تطوير برنامج تمارين للحفاظ على قلب شاب، بل واستعادة القلوب المتعبة والكبيرة لشبابها وصحة أوعيتها الدموية، فمع التقدم فى العمر، تصبح الشرايين الناقلة للدم داخل وخارج القلب عرضة للتصلب، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب”.
وفى هذه الدراسة، التى نشرت نتائجها فى مجلة “علم وظائف الأعضاء”، فحص الفريق 102 شخص فوق 60 عاما مع تاريخ ممارسة مستمر للرياضة مدى الحياة، وتم تقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات اعتمادا على تاريخ ممارستهم للرياضة أو تمتعوهم بحالة كسل، وذلك بواقع أقل من جلستين في الأسبوع.
وقد أسفرت المتابعة أن الأشخاص الذين استمروا فى ممارسة الرياضة العادية مدى الحياة (مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع) تمتعوا بوجود المزيد من الشرايين المتوسطة الحجم التي توفر الدم المؤكسد إلى الرأس والرقبة، و مع ذلك، كان لدى المتدربين الملتزمين (4-5 مرات في الأسبوع) المزيد من الشرايين المركزية الكبيرة الشابة، و التي توفر الدم إلى الصدر والبطن، بالإضافة إلى صحة متوسطة الحجم.
وأكد الباحثون أن الشرايين الكبيرة تحتاج إلى مماسة أكثر للرياضة لإبطاء الشيخوخة، مشددين على أن النتائج المتوصل إليها ستساعد فى تطوير رؤية جديدة عما إذا كان بإمكاننا عكس الشيخوخة فى القلب والأوعية الدموية عن طريق ممارسة التمارين الرياضية الصحيحة اللازمة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )