واصلت الصحف السعودية الصادرة، اليوم الثلاثاء، انتقادها لقرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها الى القدس، معتبرة أن الولايات المتحدة بهذا القرار فقدت قدرتها على أن تكون وسيطا محايدا في عملية السلام.
وذكرت صحيفة (عكاظ) – في افتتاحيتها تحت عنوان (السفارة وذبح الفلسطينيين) – أن خطوة نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب للقدس المحتلة أثبتت أنها ستثير اضطراباً لن يتوقف على المذبحة الإسرائيلية بحق عشرات الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، معتبرة أن الولايات المتحدة فقدت جراء هذا القرار قدرتها على أن تكون وسيطاً محايداً قادراً على إحلال سلام بين العرب وإسرائيل.
وأوضحت أن ردود الفعل المناهضة للخطوة الأمريكية جعلت الولايات المتحدة في عزلة حتى من جانب حلفائها الغربيين والعرب، محذرا من أن الخطوة الأمريكية ستمنح حكومة نتنياهو ضوءاً أخضر للاستيلاء على مزيد من الأراضي العربية المحتلة، من دون أي اعتبار لمقررات الشرعية الأممية.
فيما قالت صحيفة (الرياض) – في افتتاحيتها تحت عنوان (شهداء السفارة) – إن القضية الفلسطينية أصبحت أكثر تعقيداً عن ذي قبل بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، مشيرة الى أنه “كان هناك بصيص أمل ضعيف أن يكون هناك حل لها، حتى ذاك البصيص لم يعد موجوداً؛ لارتفاع سقف التعنت الإسرائيلي إلى مستويات عالية غير مسبوقة خاصة بعد قرار نقل السفارة إلى القدس”.
وأردفت الصحيفة “إن أي حديث عن سلام منشود لم يعد منطقياً في ظل الظرف الراهن، فالسلام يتم حال وجود رغبة مشتركة من أطرافه، ولكن في الحالة الفلسطينية، إسرائيل لا تريد السلام ولا تسعى من أجله، وهذا يعني المزيد من العنف وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني دون رقيب ولا حسيب”.
وانتقدت الصحيفة، المجتمع الدولي، الذي يتابع المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني دون أن يحرك ساكناً وكأن الأمر لا يعنيه، مؤكدة أن “التاريخ لا يرحم من لا يقوم بواجباته الإنسانية على أقل تقدير، فالسكوت عن جرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني بحد ذاته جريمة لا تغتفر”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)