حذرت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الخميس روسيا من العواقب الخطيرة التي قد تترتب على موسكو على الامد البعيد ان واصلت تحركها في اوكرانيا وذلك في تصريح امام البرلمان.
وقالت ميركل امام مجلس النواب (ان استمرت روسيا على نفس الطريق التي تسلكها خلال الاسابيع الاخيرة فذلك لن يكون كارثة على اوكرانيا فحسب (…) بل سيلحق الضرر خصوصا وبشكل كبير بروسيا، انني مقتنعة بذلك، أكان اقتصاديا ام سياسيا).
ودعت ميركل التي عاشت حتى ما بعد سن الثلاثين في جمهورية المانيا الديمقراطية الشيوعية، الى تسوية النزاعات في اوروبا (بمبادئ القرن الحادي والعشرين) وليس بانتهاج مبادئ القرنين التاسع عشر والعشرين التي دفعت بالقارة الى الحربين العالميتين الاولى والثانية ثم الحرب الباردة.
وبعد ان استبعدت تدخلا عسكريا لتسوية الازمة الاوكرانية دعت ميركل وسط التصفيق الى حل سياسي ودبلوماسي وتشكيل مجموعة اتصال تدعو بالحاح الى تشكيلها منذ عشرة ايام.
وتقيم المستشارة الالمانية التي تتكلم الروسية بطلاقة علاقات معقدة مع الرئيس فلاديمير بوتين الذي كان مسؤولا في جهاز الكاي جي بي في المانيا الشرقية سابقا ويتكلم الالمانية.
وخلافا للقيادي الروسي الذي يرى في انهيار الاتحاد السوفياتي كارثة، بدأت ميركل مع انهيار جدار برلين مسارها السياسي الذي اوصلها الى منصب المستشارة.
وقبل ايام من الاستفتاء المقرر في القرم حول الحاق شبه الجزيرة بروسيا، دعا رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك لدى اجتماعه مع الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء في البيت الابيض، الرئيس الروسي الى الحوار قبل ان يلقي خطابا الخميس امام الامم المتحدة.
أ ف ب