تقول صحيفة التايمز إن الرئيس، رجب طيب أردوغان، أسكت جميع فصائل المعارضة لضمان الفوز في الانتخابات المقبلة فالحملة الانتخابية في تركيا بدأت بخطاب لأردوغان يسخر فيه من المعارضين، ويستميل القوميين بالتنديد بالاتحاد الأوروبي وتهديد بقية الضالعين في محاولة الانقلاب التي أفشلت عام 2016.
وترى الصحيفة أنه لا أحد يشك في أن أردوغان، الذي قضى 15 عاما في الحكم ما بين رئيس للوزراء ورئيس للدولة، سيفوز بهذه الانتخابات، وهدفه تعزيز السلطات الواسعة التي منحها له التعديل الدستوري، باستغلال الحملة العسكرية التي شنها الجيش التركي في شمالي سوريا، وعملية إبعاد أتباع فتح الله جولن من هياكل الدولة.
وتابعت: إن أردوغان يريد توسيع سلطاته قبل الركود الاقتصادي وارتفاع الأسعار وانخفاض سعر صرف الليرة التركية، التي تتراجع، بسبب مخاوف المستثمرين الأجانب من “التوجه الاستبدادي” للرئيس كما أن الحلفاء الأوروبيين أكدوا أن باب الاتحاد الأوروبي سيبقى موصدا أمام تركيا، ما لم تتوقف عن “تقويض الديمقراطية”.
ومن جهة أخرى عبرت الولايات المتحدة، حسب الصحيفة، عن إزعاجها من التقارب بين موسكو وأنقرة وقد تفرض عقوبات عليها بعد إدانة مسئول سابق في بنك حكومي تركي بالضلوع في خرق العقوبات على إيران.
وتقول الصحيفة إن أدروغان يصور نفسه أنه حامي تركيا من أعدائها سواء كانوا من الانفصاليين في حزب العمال الكردستاني أو في الاتحاد الأوروبي، أو من العلمانيين الذين يتطاولون على عقيدة الأتراك وتاريخهم.
وأنه شرع شيئا فشيئا في التخلص من تركة كمال أتاتورك العلمانية ذات التوجه الغربي، ويتبنى التاريخ العثماني والالتزام بالمبادئ الإسلامية، ومن ثم الابتعاد عن الناتو والاتحاد الأوروبي.
المصدر: وكالات انباء