خضع البريطاني ستيفن باور لعملية جراحية رائدة لإعادة تشكيل ملامح وجهه المصاب، باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وكان باور، وهو من مدينة كارديف في مقاطعة ويلز، قد تعرّض لحادث دراجة نارية عام 2012، ويعد واحداً من أوائل المرضى المصابين بالحوادث الخطيرة في العالم الذي تجرى له عملية جراحية تستخدم تلك المواد في جميع مراحلها.
واضطر الأطباء في مستشفى موريسون بمدينة سوانزي لكسر عظام وجنتي ستيفن قبل إعادة تشكيل وجهه عن طريق زرع أجزاء مصنوعة بواسطة الطابعات ثلاثية الأبعاد، واعتبر ستيفن باور أن العملية الجراحية كانت بمنزلة “تغيير لحياته”.
وتعد بريطانيا واحدة من الدول الرائدة في استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في مجال الجراحة، إذ حققت فرق طبية تقدماً مماثلاً في كل من لندن ونيوكاسيل.
ويقول باور “لقد انكسرت عظام وجنتيَ، وفكي الأعلى وأنفي وجمجمتي من جرّاء الحادث”.
ويضيف “لا أستطيع أن أتذكر الحادث… أتذكر ما قبله بخمس دقائق، ثم استيقظت لأجد نفسي في المستشفى بعد ذلك بأشهر”.
وفي محاولة من أجل استعادة تناسق وجهه، استخدم الفريق الطبي مسحاً بالأشعة المقطعية لتجميع وطباعة نموذج متناسق ثلاثي الأبعاد لجمجمة باور، ثم قاموا بعد ذلك بطباعة نماذج وشرائح مناسبة له.
ويقول البروفيسور أدريان سوجر، المتخصّص في جراحة الوجه والفكين، إن الطباعة ثلاثية الأبعاد تغلبت على “التخمين” الذي قد يسبّب مشكلات في جراحات التجميل.
ويضيف “أعتقد أنها لا تقبل المقارنة… النتائج مختلفة تماماً عن أي شيء فعلناه من قبل… إنها تسمح لنا بأن نكون أكثر دقة، وكل شخص يبدأ الآن في التفكير بهذه الطريقة… التخمين ليس جيداً بما يكفي”
المصدر: وكالات