أصبح لبن الكفير المخمر من الألبان المفضلة للكثيرين فى جميع أنحاء العالم.. فقد تبين أن هذا المشروب الخمر له العديد من الفوائد الصحية.
ونشأ لبن الكفير فى جبال القوقاز، حيث يتم صنعه فى أكياس الماعز من خميرة بكتيرية تضاف إلى ألبان الأبقار أو الماعز ليترك اللبن ليتخمر.
فقد أظهرت الأبحاث الطبية الدور الفعال والهام الذى يلعبه لبن الكفير المخمر فى حماية القلب والأوعية الدموية.
وأشارت ورقة بحثية، نشرت في عدد أبريل من مجلة طبية، إلى أن توازن ميكروبات الأمعاء يمكن أن يحمى من فرص الإصابة بضغط الدم المرتفع، على الرغم من أن الآليات البيولوجية الكامنة فى اللبن التي تمكنت من تحقيق ذلك ما تزال غير واضحة.. إلا أن هذا الاكتشاف قاد مؤلفى الدراسة إلى الافتراض بأنه يمكننا استخدام مكملات بروبيوتك كسلاح ضد ضغط الدم المرتفع، لأنها ستعزز التنوع البكتيرى الصحى.
وقال أحد العلماء “أعتقد أن هناك بالتأكيد بعض الأمل فى تطوير البروبيوتك الذي يمكن أن يستهدف ربما إصلاح بعض آثار نظامنا الغذائي الغني بالملح المسؤول الأول عن الإصابة بضغط الدم المرتفع”.
وفى هذه الدراسة الحديثة، عكف الباحثون على تجربة اللبن على مجموعة من الجرذان لمعرفة مدى تأثير لبن الكفير على صحة الأمعاء ودوره فى خفض ضغط الدم المرتفع.
وأوضح الباحثون أن الجرذان فى المجموعة الأولى عانوا من ضغط دم مرتفع، وأعطوا لبن الكفير على أساس منتظم لمدة 9 أسابيع.. ثم لم يتم إعطاء أى شىء لجرذان المجموعة الثانية، بينما لم يعان جرذان المجموعة الثالثة من ضغط دم مرتفع ولم يعطوا لبن الكفير.
وبعد مرور 9 أسابيع، تم أخذ عينات من براز ودم الجرذان من جميع المجموعات لتحديد أى تغيرات طرأت على الجرذان فى جراثيم المعدة، ولتحليل عدد من السموم التى تطلقها بعض البكتيريا.
وتم قياس مستوى ضغط الدم المرتفع وأنماط التغيرات العصبية فى منطقة ما تحت المهاد فى المخ، والتى تلعب دوراً مهماً فى تنظيم بعض العمليات الأساسية في الجسم، بما فى ذلك ضغط الدم.
وتوصل الباحثون إلى أن الجرذان التى استهلكت لبن الكفير بانتظام لمدة 9 أسابيع، أظهرت مواد أقل من المواد الضارة البكتيرية التى تساهم فى الالتهابات.
وكان من بين النتائج الأخرى أن الجرذان التي شربت لبن الكفير استعادت توازن البكتيريا المفيدة في الميكروبات المعوية، وانخفض مستوى الالتهاب في أنظمتها العصبية المركزية.
المصدر: أ ش أ