أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الخميس، أن عملية اغتيال العالم والأكاديمي الفلسطيني فادي البطش (35 عاما)، بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، كان جزءا من عملية واسعة النطاق للموساد الإسرائيلي، تهدف للقضاء على ما اعتبرته “عقول حماس في الخارج”، في إشارة إلى العلماء والمهندسين الفلسطينيين المختصين في الخارج.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في أجهزة استخباراتية في منطقة الشرق الأوسط أن عملية اغتيال العالم الفلسطيني التى تمت خلال أبريل الجاري، جاءت بأمر مباشر من رئيس الموساد، يوسي كوهين، وأن عملية الاغتيال كانت جزءا من عملية واسعة النطاق أجراها الموساد للقضاء على “مشروع حماس في الخارج”.
وبحسب الصحيفة فإن البطش كان جزءا من هذا المشروع الذي ترسل حماس من خلاله العلماء والأكاديميين المختصين من قطاع غزة إلى الخارج لكسب الخبرات وجمع المجموعات وكسب المعرفة، حول تطوير مختلف أنظمة الأسلحة التي يمكن استخدامها ضد إسرائيل، وأن البطش بات خبيرا في الأسلحة الصاروخية والطائرات.
وقالت مصادر استخباراتية غربية وشرق أوسطية إن البطش كان مسؤولا أيضا عن اتصالات مع كوريا الشمالية لبحث عقد صفقات أسلحة مع حماس عبر ماليزيا، التي أصبحت مركز نشاط مفضل لحماس على ضوء علاقتها الوثيقة بالفلسطينيين ، وذلك وفقا لتقرير “نيويورك تايمز”الذي أكد أن مصر أحبطت مؤخرا دخول شحنة أدوات قتالية كورية شمالية احتوت كذلك على وسائل اتصال رادارية للتحكم بالذخائر الموجهة إلى قطاع غزة.
واعتبرت الصحيفة أن البطش كان الأخير من سلسلة من الخبراء الفلسطينيين الذين اغتيلوا ضمن عمليات الموساد في الخارج، كان آخرهم المهندس محمد الزواري، وهو ناشط في الجناح العسكري لحماس، وكان خبيرا في تطوير الطائرات بدون طيار، واغتيل جنوب تونس في ديسمبر 2016.
المصدر : عرب48