أكدت صحيفة (عكاظ) السعودية، أن النظام القطري وضع نفسه في عزلة كبيرة بسبب أفعاله المشينة في المنطقة العربية.
وتحت عنوان “دويلة قطر وملالي طهران”، قالت الصحيفة – في افتتاحيتها – اليوم /الخميس/ – “إن الحديث عن تنظيم الحمدين بات هامشيا لدى القيادة السعودية التي اعتبرت قضية قطر صغيرة جدا لا تستدعي إشغال نفسها بها، بعد أن نجحت في فضح أعمالها القذرة في المنطقة، خصوصا على جيرانها من دول الخليج، وهو ما وضع دويلة قطر في عزلة كبيرة بسبب أفعالها المشينة”.
وفي إطار آخر، أكدت (عكاظ) أن طهران تعتقد أنها تستطيع إخفاء نفسها كالنعامة، دون أن تترك أدلة على تورطها في الكثير من التدخلات بالشؤون الداخلية للدول العربية، عطفا على الأدوار الخبيثة التي تقوم بها لزعزعة الأمن، ودعمها وتسليحها للمليشيات الإرهابية.
وتابعت بالقول “إن المملكة العربية السعودية واجهت بصرامة المؤامرات التي تحاك من قبل طهران والدوحة، بعد أن نفد صبرها في كثير من الجرائم، وقررت لطمها بشدة، فالدوحة التي باعت العرب وفلسطين، وزرعت الإرهاب والتطرف وأحرجت شعبها، وطهران الساعية إلى تنفيذ مشروعها الخبيث في الشرق الأوسط عبر وكلائها وأذرعتها من العصابات الإرهابية، لاتزالان تتخبطان للخروج من شر الفضيحة التي لحقت بهما على الملأ، وزاد من غصتهما الموقف الصلب للمملكة وحلفائها بالتصدي بعزم وحزم لأي محاولة اعتداء على الأراضي السعودية أو العبث بأمنها واستقرارها بوصفها خطا أحمر لا يمكن تجاوزه أو التسامح به”.
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة “الرياض” في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان (السلام في اليمن) : رغم كشف المبعوث الأممي الخاص باليمن مارتن جريفيث عن خطة لإعادة إحياء المفاوضات السياسية سيقدمها خلال الشهرين المقبلين إلا أن ما يحدث على أرض الواقع لا يؤكد وجود أي رغبة من الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران على السير في أي اتجاه سلمي يُخرج البلاد من أزمتها الطويلة.
وأضافت: ” أن تسلسل الأحداث منذ الحديث الأول للمبعوث الجديد في صنعاء الشهر الماضي بعد لقائه قيادات حوثية عن أنه لن يبدأ عمله من الصفر وتفاؤله بالوصول إلى سلام في اليمن وحتى يومنا هذا لا يشير إلى أي تغيير في نهج العصابات الانقلابية التي كثفت من إطلاقها الصواريخ الباليستية الإيرانية على المدن السعودية، وكأنها تريد رسم خط جديد يبدأ منه المبعوث الأممي مهمته وبالتالي كسب المزيد من الوقت للمناورة على أي خطط سلام قد تُطرح من جانبه”.
وأوضحت أنه – في تقريره الذي رُفع إلى مجلس الأمن – أشار جريفيث وبوضوح إلى أن ممارسات الحوثي بتكثيف عمليات استهداف المملكة بالصواريخ الباليستية والتحركات العسكرية يمكن أن يقضي على أي مفاوضات سلام، وهو ما يعني نجاح مساعي الانقلابيين في إعادة الوضع إلى نقطة الصفر، وأن مخططات الحوثي التي رُسمت في إيران غير معنية مطلقاً بأي مشروع سلمي في اليمن لا يحقق أهدافها، وهي التي كادت أن تنهي وجود الدولة اليمنية وتحولها إلى قاعدة إيرانية توجه صواريخها إلى المملكة وتمكنها من السيطرة على مضيق باب المندب وبالتالي التحكم في حركة الملاحة فيه.
واختمت الصحيفة بالقول “إن ما كان من الواجب أن يدركه المجتمع الدولي ويجب أن يتداركه هو أن الحل الشامل للأزمة اليمنية يكمن في التزام كافة الأطراف بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل إضافة إلى قرار مجلس الأمن بشأن اليمن رقم (2216) والقرارات الأخرى ذات الصلة، وطالما كانت هناك رغبة في السلام فإنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تغليب إرادة الانقلاب على الشرعية.
أ ش أ