افتتح في قصر الفنون بدار الأوبرا بالقاهرة مساء الاثنين أول صالون في مصر لفنون النسيج بمشاركة 223 فنانا مصريا وسبع مؤسسات وجمعيات متخصصة في الفنون التراثية والشعبية.
وتعيد الأعمال المشاركة في (الصالون الأول للنسجيات) إنتاج الثقافة المصرية في لوحات تستلهم الموروث الشعبي والأحداث الكبرى منذ عصور الفراعنة حتى الانتفاضة الشعبية التي أجبرت الرئيس الأسبق حسني مبارك على التنحي قبل أكثر من ثلاث سنوات.
فزهرة اللوتس رمز البعث في مصر القديمة حاضرة في بعض الأعمال كما تحضر أيضا عازفات الهارب وهي آلة فرعونية وصولا إلى جدارية توثق جانبا من أحداث 25 يناير 2011 .
والصالون الذي افتتحه وزير الثقافة المصري محمد صابر عرب يعرض أعمالا تستلهم لوحات زيتية شهيرة لعدد من جيل الرواد في الحركة التشكيلية المصرية ومنهم حسين بيكار (1913-2002) وسيف وانلي (1906-1979) وصلاح طاهر (1911-2007) ومحمود سعيد (1897-1964) وحسين الجبالي (1934-2014) وأحمد فؤاد سليم (1936-2009) وعز الدين نجيب.
وقال صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة في دليل الدورة التأسيسية لفنون النسجيات إن فن النسيج “يحمل ملمحا رئيسيا من ملامح شخصية وهوية المجتمع وانعكاسا للموروث الثقافي للإنسان وواقعه الاجتماعي والاقتصادي والسياسي كونه من أقدم الفنون وأعرقها.”
وأضاف “لأول مرة في تاريخ مصر يتم تخصيص عرض فني قومي بهذا الحجم لفنون النسجيات” بهدف التوعية بأهمية نشر ثقافة الحفاظ على الفنون التراثية بشكل يسهم في تطويرها وتحديثها.
وستمنح ثلاث جوائز لأفضل الاعمال المشاركة لفنانين دون سن الثلاثين وستوزع في حفل ختام الصالون يوم 31 مارس.
المصدر: رويترز