أكدت صحيفة “اليوم” السعودية إن أعمال الدورة التاسعة والعشرين للقمة العربية بالظهران ركزت على نقاط حيوية تهم الأمة في تحركها القادم، حيث تعتبر في جوهرها تحولًا نوعيًا يقتضي على زعماء الأمة الأخذ بمقتضياته وهم يعالجون أزمات المنطقة العالقة.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الاثنين “إن العمل العربي المشترك أضحى ضرورة ملحة لمواجهة تلك الأزمات بمنتهى الحزم والعزم، فالأزمة السورية تهدد بكل تعقيداتها وتشابكاتها أمن العرب وسلامتهم وسيادتهم، وقد أفرز استمرارها عن تدخلات خطيرة في الشأن السوري، وأفرز طول أمدها عن تواجد تنظيمات إرهابية لا تهدد القطر السوري وحده وإنما تهدد دول المنطقة بأسرها، فالتنادي الجماعي لتسويتها يمثل توجهًا عربيًا ملحا”.
وأضافت أن قمة القدس الاستثنائية – كما أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وهو يترأس هذه الدورة عليها- ؛جاءت في ظروف صعبة وتحديات كبرى تواجه الأمة العربية، وقد ارتأت المملكة الدعوة لعقدها للنظر في حلحلة تلك الأزمات بعمل عربي مشترك يحول دون تمدد الأخطبوط الإرهابي في المنطقة، ويحول دون سريان إرهاب الدولة المتمثل في النظام الإيراني الدموي وهو يحاول بمنتهى اليأس والعبثية من خلال تدخلاته بسط هيمنته على دول المنطقة وتهديد استقرارها وأمنها وسيادتها لقيام امبراطوريته الفارسية المزعومة على أنقاض سلامة تلك الدول واستقلالها.
واختتمت الصحيفة بالقول “ستظل المملكة راعية لكل الجهود العربية والإسلامية والدولية من أجل تخليص المنطقة العربية من أزماتها القائمة، وعودة الاستقرار إلى ربوعها من جديد، وستظل تنادي المجتمع الدولي للقيام بدوره الفاعل من أجل تسوية تلك الأزمات العاصفة التي لا تنحصر مخاطرها على دول المنطقة فحسب، ولكن امتداداتها خطيرة إلى سائر دول العالم دون استثناء”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)