أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بما أظهرته القوات المشاركة في تمرين “درع الخليج المشترك 1” من كفاءة قتالية عالية واستعداد وتأهب راقيين.
وأشار الرئيس السيسي إلي ما تساهم به المناورات والتمارين المشتركة فى تعزيز التعاون والتنسيق العسكري والأمني للقوات المشاركة، بما يضمن استعدادها للتصدي لمختلف التحديات والمخاطر التي تتعرض لها المنطقة وحماية مقدرات شعوبها.
جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس اليوم /الاثنين/بالحفل الختامي لتمرين “درع الخليج المشترك 1″، الذي عُقد بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبدالعزيز، وبحضور عدد من قادة وزعماء الدول المشاركة في التمرين.
وصرح السفير/ بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الحفل الختامي للتمرين المشترك شهد عروضاً ومناورات عسكرية من مختلف القوات المشاركة، وذلك بعدما استمر التمرين لمدة شهر كامل، حيث يعد من التمارين العسكرية الكبيرة بالمنطقة، سواء من حيث عدد القوات والدول المشاركة، أو من ناحية تنوع خبراتها ونوعية تسليحها.
وتأتي مصر في مقدمة الدول المشاركة في التمرين ممثلة بعناصر من القوات الجوية والوحدات الخاصة من الصاعقة والمظلات والوحدات الخاصة البحرية بالإضافة للشرطة العسكرية، حيث يعد التدريب امتدادا لسلسلة من التدريبات المشتركة التي تنفذها القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع نظرائها من الدول العربية الشقيقة والصديقة وفي إطار دعم علاقات الشراكة والتعاون العسكري وتبادل الخبرات في مختلف المجالات.
كما شهد الحفل حضور كلا من : أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة ، وإبراهيم بو بكر كيتا رئيس جمهورية مالي، ورئيس جمهورية تشاد إدريس ديبي ، ورئيس الوزراء الباكستاني شاهد خاقان عباسي وعدد آخر من الرؤساء ورؤساء الوفود للدول المشاركة في التمرين حيث كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في مقدمة مستقبلي الضيوف.
ويُعتبر التدريب أحد المناورات المشتركة التي توفر بيئة مواتيه للخبرات التكتيكية والميدانية لتأكيد قدرة القوات المنفذة على تنفيذ عمليات برية وبحرية وجوية مشتركة لحماية المصالح الحيوية ومواجهة التهديدات والعدائيات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة .
ويشارك في تمرين” درع الخليج المشترك -1″ كل من مصر والأردن وأفغانستان والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وباكستان والبحرين وبريطانيا وبنجلاديش وبوركينا فاسو وتركيا وتشاد وجيبوتي والسودان وقطر وجزر القمر وسلطنة عمان وجامبيا وغينيا والكويت وماليزيا وموريتانيا والنيجر واليمن والمملكة العربية السعودية.
وقد بدأ حفل الختام بعزف السلام الوطني السعودي وتلاوة آيات من القرآن الكريم .
وشهد القادة والرؤساء أعمال التمرين بالذخيرة الحية والتي استخدمت خلاله أحدث التقنيات والنظم العسكرية العالمية بمشاركة قوات برية وبحرية وجوية ودفاع جوي من 25 دولة والتي أثبتت القدرة والكفاءة العالية والجاهزية التامة للقوات المشاركة في التمرين في تنفيذ المهام المكلفة بها على النحو الأمثل.
وقد أعرب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السعودي الفريق أول ركن فياض الرويلي ، في كلمة له أمام الحفل، عن اعتزازه بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وعدد من الزعماء وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، ختام تمرين “درع الخليج المشترك 1” ، مشيرا إلى أن التمرين يعد امتدادا لتدريبات مشتركة تهدف إلى رفع القدرات القتالية والإحترافية لقوات الدول المشاركة لمواجهة التحديات المشتركة وتعزيز مهاراتها ورفع درجات مستويات الاستعداد القتالي.
وأضاف “الرويلي” أن البيئة الاستراتيجية أضحت أكثر تعقيدا نتيجة تنامي تهديدات الإرهاب الذي ترعاه بعض الدول وترتكز عقيدته على التعصب المقيت ، منوها إلى أن المملكة العربية السعودية تصدت للإرهاب وقادت تحالفا لدعم الشرعية باليمن الشقيق .
المصدر : أ ش أ