ارتفعت أعداد المصابين الفلسطينيين المشاركين في جمعة مسيرة العودة الثالثة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة إلى 528 فلسطينيا، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأطلق جنود الاحتلال النار وقنابل الغاز صوب عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين وصلوا للمشاركة في جمعة رفع العلم الفلسطيني.
ووجه الدكتور عبد اللطيف الحاج مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة نداءً عاجلا إلى المؤسسات الدولية والصحية المانحة بسرعة توفير الاحتياجات الطبية الطارئة في أقسام الطوارئ بالمستشفيات والتي تعاملت مع مئات الجرحى والمصابين المشاركين في فعاليات مسيرة العودة الكبرى، مشيرا إلى أن تلك الأعداد الكبيرة من الإصابات أدت إلى استنزاف كبير في أصناف الأدوية والمهمات الطبية في أقسام الطوارئ وغرف العمليات والعناية المركزة، وأن ذلك الاستنزاف يشكل عائقا كبيرا أمام عمل الطواقم الطبية في إتمام التدخلات العلاجية والجراحية للمصابين في تلك الأقسام.
فيما قال شهود عيان إن المواطنين الفلسطينيين أشعلوا المئات من إطارات السيارات على طول الحدود وانتزعوا جزءا من السياج الأمني الذي وضعه جيش الاحتلال قبل أيام قليلة.. وأحرقوا أعلام إسرائيل وتابوتا عليه صور جنود الاحتلال المفقودين في غزة فيما وضع علم آخر على الأرض ليمر عليه المتظاهرون.
ومع توافد آلاف الفلسطينيين للمخيمات الخمسة التي أقيمت على بعد مئات الأمتار قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل، تجمع مئات المتظاهرين على بعد عشرات الأمتار من هذه الحدود، وأشعلوا إطارات السيارات.
وجهز الفلسطينيون ساريات بارتفاع 20 إلى 30 مترا لرفع أعلام فلسطينية ضخمة عليها في المخيمات الخمسة.
وقال رئيس الهيئة الوطنية العليا خالد البطش “هذه الجمعة الثالثة أطلقنا عليها جمعة رفع العلم الفلسطيني، نتوقع مشاركة أوسع من الجمعتين الماضيتين لنوجه رسالة للعالم أننا شعب يريد العودة إلى بلداته وأرضه التي هُجِّر منها، ولابد أن ينتهي الاحتلال”.
وأكد أن “كل الفعاليات سلمية”.
بينما أعلنت فعاليات شبابية، تشارك في التظاهرات، “جمعة حرق العلم الإسرائيلي”.
وفرشت عدة أعلام إسرائيلية كبيرة عند مداخل المخيمات الخمسة يدوس عليها المشاركون.
وبدأت هذه الموجة من الاحتجاجات الفلسطينية في 30 مارس، ومنذ ذلك التاريخ استشهد 33 فلسطينيا وأصيب نحو 2800 آخرين بالرصاص الإسرائيلي والغاز المسيل للدموع، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
المصدر: وكالات