حذرت دراسة جديدة من المعاناة من الأرق لليالي الطويلة وهو ما قد يؤدي إلى ملء المخ بقطع من البروتين المرتبط بمخاطر الإصابة بمرض الزهايمر.
فقد توصل الباحثون فى “المعهد القومى الأمريكى لإدمان الكحول”، أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق، يعانون أيضا من زيادة سريعة وكبيرة فى مادة “الأميلويد بيتا”، وهى المادة التى تجمع معا بين العصبونات لتشكيل لويحات تعوق قدرة الدماغ على العمل .
وقال الدكتور إحسان شكرى كوجورى الأستاذ في المعهد القومي الأمريكي لإدمان الكحول في نيويورك “إننا توصلنا إلى أنه حتى ليلة واحدة من الأرق يمكن أن تزيد من مستويات هذه المركبات “الأميلويد بيتا” الضارة، موضحا أن هذا الافتراض منطقى للغاية ويتفق مع البحوث السابقة.
وأوضح الباحثون، في ملاحظات دونوها على هامش الدراسة، أن الدراسات السابقة التي أجريت على مجموعة من الفئران، توصلت إلى وجود روابط محتملة بين قلة النوم وتراكم بروتين “الأميلويد بيتا” فى المخ .. ومع ذلك ، فقد اعتمدت العديد من الدراسات البشرية على التقارير لجودة النوم .
وقرروا إنشاء تجربة من شأنها اختبار بشكل أدق تأثير الحرمان من النوم على مستويات الأميلويد بيتا على البشر .. فقد قاموا بتجنيد 20 شخصا يتمتعون بصحة جيدة دون أن يكون لديهم أى تاريخ وراثى لاضطرابات المخ، وكانوا يقضون ليلتين فى المختبر – حيث يسمح لهم بليلة واحدة، والبعض الآخر لا يحصلون على قسط من النوم، وفى الصباح، بعد كلتا الليالى، خضع المشاركون فى الدراسة لمسح على المخ لتقييم مستويات الأميلويد بيتا.
ووجد الباحثون أن الحرمان من النوم ارتبط بزيادة كبيرة من تراكم برتين “أميلويد بيتا فى المخ ، بالمقارنة مع من تمكنوا من نوم ليلة نوم جيدة،ولوحظت الزيادة فى بروتينات أميلويد بيتا فى مناطق المخ المهمة للذاكرة، والتفكير، شملت منطقة الحصين فى المخ التى تم ربطها بالذاكرة ومنطقة المهاد ، وهو محور مهم لنقل المعلومات الحسية إلى خلايا المخ .
وشدد الباحثون على أهمية الحصول على ليلة نوم هادئة لتمكين المخ من التخلص من النفايات، والتى تشمل “بيتا أميلويد”، حيث تتقلص الخلايا العصبية مما يخلق بين الخلايا التى تسمح بإزالة الفضلات بسهولة من المخ .. ومع ذلك، هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات للربط المباشر لغياب النوم مع خطر الإصابة بمرض الأزهايمر .
المصدر: أ ش أ