يعتبر التمييز بين الأبناء -ذكورًا إو إناثًا- أو بين الإخوة بشكل عام مثل نار مختبئة تحت الرماد، حيث يلجأ الأب والأم أحيانًا وبدون قصد إلى تمييز طفل من أبنائهم عن الآخر نتيجة صغر سنه أو حاجته للعناية بصورة أكبر، مما يثير غضب باقي الإخوة وغيرتهم.
أشكال التمييز بين الأبناء:
• من الناحية المادية
نجد التمييز بين الأبناء في الملبس والمأكل، أو في المصروف الشخصي، أو بتوفير الألعاب والممتلكات له دون غيره.
• من الناحية المعنوية والعاطفية
حيث نجد الاختلاف في الاهتمام بالأبناء ومداعبتهم والعطف والحنان عليهم، بل حتى في تقبيلهم.
• من الناحية الاجتماعية
قد يكون الذكر في مجتمعاتنا العربية مقبولاً في جميع تصرفاته عن الأنثى، ويُمنح كل الصلاحيات وتُنفذ له كل الرغبات، متناسين ما حثتنا عليه تعاليم ديننا الإسلامي بعدم التمييز.
أسباب التمييز بين الأبناء:
التمييز بين الأبناء مرفوض بجميع أشكاله ومهما كانت أسبابه، ولكن بعض الآباء يبرر هذا التمييز بتلك الأسباب:
1. التمييز بسبب البرّ أو الطاعة التامة لهما.
2. التمييز بسبب اختلاف الطباع، فقد يكون في أحد الأبناء صفات مختلفة عن باقي إخوته.
3. التمييز بسبب الترتيب بين إخوته، فغالبًا نجد التمييز مع الطفل الأكبر أو الأصغر.
4. التمييز بسبب التحصيل الدراسي، فقد يتميز أحد الأبناء ذي التحصيل المرتفع.
5. التمييز بسبب الذكاء أو الجمال.
6. اختلاف الجنس من أحد أسباب التمييز المنتشرة في المجتمع.
الآثار السلبية لـ التمييز بين الأبناء:
1. تكوين شخصية حاقدة مليئة بالغيرة عند الأبناء غير المميزين.
2. تكوين شخصية أنانية تحب الحصول على كل شيء لنفسها عند الشخص المُمَيّز.
3. الشعور بعدم الثقة عند الأطفال غير المميزين.
4. ظهور علاقة سلبية تنافرية بين الأطفال.
5. يؤدي الإحساس بالتمييز إلى الإصابة بأمراض نفسية عديدة, والتي بدورها قد تؤدي إلى فشل الطفل في تحقيق أهدافه المستقبلية وإشباع حاجاته الجسدية والعقلية والنفسية والاجتماعية بشكل سويّ, وضعف معنوياته وشعوره بالفشل والإحباط ووقوعه تحت وطأة التوتر والصراع النفسي.
ويطول الحديث في هذه الظاهرة المؤلمة التي يراها البعض ويمارسها بشكل اعتيادي، فالإسلام أمرنا بالعدل والوسطية في جميع أمور حياتنا وخاصة الأبناء، حتى لا نخلق بينهم روحًا من المشاحنة والبغض.
المصدر: وكالات