انطلقت بالرياض، اليوم الثلاثاء، أعمال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين برئاسة السعودية خلفا للمملكة الأردنية الهاشمية وذلك باجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسئولين بالدول الأعضاء بجامعة الدول العربية للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة بعد غد الخميس .
ويناقش الاجتماع اليوم على مدى جلستي عمل اعتماد مشروع جدول أعمال القمة العربية ومناقشة بنوده بالإضافة إلى مناقشة مشاريع القرارات للبنود المدرجة على مشروع جدول أعمال القمة.
وسبق هذا الاجتماع اجتماع لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات على مستوى المندوبين الدائمين بمشاركة الدول الأعضاء في الهيئة وهي (الأردن وموريتانيا والسعودية وجيبوتي والسودان) وذلك لمراجعة تقرير المتابعة الختامي لمتابعة تنفيذ قرارات قمة عمّان 2017 بالمملكة الأردنية الهاشمية.
هذا وقد أكدت المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية اليوم على دعمها لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأعربا عن الأمل في أن تشكل “قمة الدمام” منعطفا جديدا في مسيرة التضامن العربي ومواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه الأمة العربية خاصة القضية الفلسطينية والأزمات في سوريا واليمن ومكافحة الإرهاب والتطرف والتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية .
جاء ذلك في كلمتي عبدالرحمن بن إبراهيم الرسي، وكيل وزراة الخارجية السعودية للشؤون الدولية المتخصصة والسفير علي العايد سفير الأردن لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية في كلمتيهما الافتتاحية في اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسئولين.
ومن جانبه، أكد عبد الرحمن الرسي، في كلمته، دعم بلاده الثابت للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وحقه في تقرير مصيره دون ضغوط من أي جهة.
وشدد ، الرسي، في كلمته، على أنه لن يكون هناك أية إجراءات تطبيعية مع إسرائيل إلا بتحقيق السلام الشامل والعادل، مشددا على أن القضية الفلسطينية ستظل هي القضية المركزية للعرب والمسلمين .
وأدان الرسي التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية ومحاولاتها المستمرة لتأجيج الصراعات المذهبية واستخدام الصواريخ الباليستية عبر وكلائها لتهديد سلامة وأمن المملكة مما يعد انتهاكا سافرا للقانون الدولي .
ونبه الرسي على أن العمل العربي المشترك على المحك ، مؤكدا أن الاجتماع يأتي في ظروف وأوضاع بالغة الخطورة تشهدها المنطقة خاصة في الأراضي الفلسطينية واستمرار الأزمة السورية وآفة الإرهاب وغيرها من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماعات التحضيرية للقمة.
ومن ناحيته، أدان السفير علي العايد سفير الأردن لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية ما قامت به إسرائيل من اعتداء وحشي سافر على الشعب الفلسطيني خلال الأيام القليلة الماضية سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية والقدس، مؤكدا حق الشعب الفلسطيني على التظاهر السلمي ضد الاحتلال.
كما أدان العايد، الذي ترأست بلاده الدورة السابقة للقمة العربية، الهجوم الكيماوي الذي تعرض الشعب السوري في دوما، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ الموقف المناسب لحماية الشعب السوري الشقيق .
وأكد العايد على موقف الأردن الداعي إلى حل النزاع السوري سياسيا وتجنيب سوريا والشعب السوري ويلات الحرب والدمار.
وأدان العايد جميع العمليات الإرهابية في الدول العربية بما في ذلك استهداف الأراضي السعودية بالصواريخ التي تطلقها ميليشيات الحوثي من الأراضي اليمنية، مؤكدا وقوف بلاده مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب واتخاذ كافة التدابير لحماية أراضيها.
كما أكد العايد دعم وتأييد بلاده لكل القرارات التي يتخذها مجلس الجامعة العربية بالتوافق لتجاوز الخلافات العربية – العربية تحقيقا لمصلحة الأمة العربية ، معربا عن أمله في أن تشكل القمة العربية في دورتها الـ29 منعطفا جديدا في مسيرة التضامن العربي .
ومن المقرر أن يعقد كبار المسئولين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي اجتماعا غدا الأربعاء لإعداد الملفات الاقتصادية والاجتماعية التي ستطرح على مشروع جدول أعمال القمة تمهيدا لرفعها إلى الاجتماع التحضيري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري صباح بعد غد الخميس.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)