اتهمت دمشق وموسكو الاثنين إسرائيل باستهداف قاعدة عسكرية تابعة للجيش السوري في وسط البلاد موقعة عدد من القتلى، في وقت تتصاعد فيه نبرة التهديد من قبل الدول الغربية ازاء تقارير تتهم القوات الحكومية بشن هجوم كيميائي.
وتعهدت باريس وواشنطن برد قوي بعد التقارير حول الهجوم الكيميائي في مدينة دوما قرب دمشق. وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن فتح تحقيق في الأمر، فيما قالت موسكو إن خبراءها لم يجدوا “أي أثر” لمواد كيميائية.
ومن المفترض أن يُعقد الاثنين اجتماعان لمجلس الأمن الدولي لبحث الأزمة، الأول بدعوة من باريس والثاني بطلب روسي.
وأعلن مصدر عسكري سوري الإثنين أن “العدوان الإسرائيلي على مطار التيفور تم بطائرات من طراز إف-15 أطلقت عدة صواريخ من فوق الاراضي اللبنانية”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وكانت سانا رجحت في وقت سابق أن تكون واشنطن شنت الغارات، مشيرة الى انها اوقعت قتلى وجرحى.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن طائرتين حربيتين اسرائيليتين قصفتا المطار بثمانية صواريخ موجهة، موضحة أن الدفاع الجوي السوري دمر خمسة منها.
واعتبر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الضربة الإسرائيلية “تطوراً خطيراً جداً”. واضاف “آمل أن يكون العسكريون الأميركيون على الأقل و(عسكريو) دول أخرى مشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، يدركون” ما حصل.
وبالإضافة للجيش السوري، يتواجد عسكريون روس ومقاتلون إيرانيون ومن حزب الله اللبناني في القاعدة العسكرية في محافظة حمص (وسط)، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد عن 14 قتيلاً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الضربة، “بينهم ثلاث ضباط سوريين ومقاتلون إيرانيون”.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الضربة. لكنها ليست المرة الأولى التي تقصف فيها إسرائيل مطار التيفور، اذ انها استهدفته في العاشر من شباط/فبراير الماضي، بعدما اتهمت إيران بارسال طائرة مسيرة من تلك القاعدة للتحليق في أجوائها.
وأعلنت اسرائيل وقتها انها ضربت “أهدافا ايرانية”، كما أسقطت القوات السورية حينذاك طائرة حربية اسرائيلية.