أكدت الصحف السعودية، اليوم الأحد، أن الضربات الانتقائية التي توجهها قوات التحالف لميليشيات الحوثي، هي بمثابة ممارسة جراحة ضرورية لإنقاذ اليمن من علته، وأن التقدم الميداني الذي أحرزته قوات الشرعية اليمنية بدعم من التحالف على جبهات محافظة صعدة، أكد حتمية الحسم العسكري في حال عدم رضوخ الميليشيا الحوثية للحل السلمي، الذي يعيد الوضع إلى ما كان عليه قبل عمليتهم الانقلابية.
فمن جانبها، وصفت صحيفة اليوم السعودية، في افتتاحيتها تحت عنوان (اليمن.. مبضع الجراح وأنبوب الجلوكوز)، قوافل مركز الملك سلمان للإغاثة بالساحة اليمنية، بأنها إنقاذ لليمن الجريح من المختطفين بأقل الخسائر، وربط أنبوب جلوكوز المساعدات في الوريد اليمني للحفاظ على حياته، وإيجاد مصل ناجع يمكن أن يشفيه.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها مستنكرة ما تواجهه هذه الحملات الإنسانية من تحديات كبيرة، وانتهاكات من قبل الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران، حيث تقوم بمنع وصول المساعدات، ونهبها أحيانا، وعرقلة دخولها، أو تفرض رسوما كبيرة على مرورها دون أي وازع أخلاقي، أو ضمير إنساني، إلا أن كل هذه العراقيل لم تقف حائلا دون المضي قدما في مد أنبوب الجلوكوز إلى الجسد اليمني في مختلف أصقاع البلاد حماية لأمنه المعيشي والصحي.
وفي السياق ذاته، رأت صحيفة عكاظ، في افتتاحيتها بعنوان (اقتراب ساعة الحسم) أن التقدم الميداني الذي أحرزته قوات الشرعية اليمنية بدعم من التحالف على جبهات محافظة صعدة التي تعتبر معقل الطغمة الحوثية، هو توغل عسكري وإنجاز يحسب حسابه، وله ما بعده، ونصر يجعل الحوثي يتحسس رقبته، ويدرك أن ساعة النهاية قد اقتربت، وأن قطع رأس الأفعى بات أقرب من أي وقت مضى.
وأوضحت أن ما قامت به عصابات الانقلابيين خلال فترة تسلطها وجثومها على أنفاس اليمنيين كان أمرا لا يطاق، إذ قدم هؤلاء الطغمة من أزمان مظلمة ليفرضوا قناعاتهم على شعب يعيش في القرن الـ21 ويتوق إلى التقدم للأمام مواكبة لعصر العلم والتطور.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بتأكيدها على أنه لم يبق للحوثي وقبضة الشرعية تقترب من الإطباق عليه، إلا أنه يدرك أن كل ما قام به كان أكبر الخاسرين فيه هم أتباعه، وأن محاولة إخضاع اليمن للهيمنة الإيرانية كان رهانا خاطئا.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)