كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن احتمالية تزايد تطور حركة طالبان فى أفغانستان، وذلك فى حال امتلاكها أسلحة حديثة، وهو الأمر الذى يضع القوات الأمريكية أمام معضلة.
وأوضحت الصحيفة أن حركة طالبان التى كانت سابقا توصف بأنها مجموعة من المسلحين المتمردين ضعيفى التجهيز، تهاجم بشكل متزايد الآن القوات الأمنية فى أنحاء أفغانستان مستخدمة تقنية حديثة متمثلة فى نظارات رؤية ليلية وأسلحة ليزرية يقول مسؤولون عسكريون أمريكيون إنها إما مسروقة من القوات الأفغانية أو الدولية أو تم شراؤها من السوق السوداء.
وأكدت أن هذه الأجهزة تسمح لطالبان بمناورة القوات تحت جنح الظلام حيث تقوم بتعقب المروحيات التابعة للتحالف الدولى فى أفغانستان، أو أشعة الليزر تحت الحمراء الموجودة فى البنادق الأمريكية، أو حتى تحركات ضباط الشرطة المحليين أثناء الليل.
وأضافت نيويورك تايمز أنه مع إمكانية الرؤية الجديدة التى أتيحت لحركة طالبان فى ساحة المعركة، زادت الحركة من هجماتها الليلية على القوات من عام 2014 إلى عام 2017 بأكثر من الضعف، وفقًا لمسؤول عسكرى أمريكى.
وأبرزت الصحيفة أن هذا الأمر أجبر القادة العسكريين الأمريكيين على إعادة النظر فى الكم المحدود الذى يتيحونه لقوات الأمن الأفغانية من أجهزة الرؤية الليلية، مشيرة إلى أن القادة الأمريكيين قلقون من أن عدم إمداد القوات الأفغانية بهذه المعدات باهظة التكلفة يضعها أمام عوائق تقنية، قد تؤدى إلى عواقب قاتلة.
ونقلت الصحيفة عن ديفيد بارنو وهو جنرال متقاعد قاد العمليات الحربية الأمريكية فى أفغانستان من عام 2003 إلى عام 2005، قوله إنه بوقوع تلك المعدات فى أيدى طالبان، يدخل المسلحون فى اتجاه تسلحى أوسع، مما سيمثل مشكلة وسيستلزم تغيير الطريقة التى تعمل بها القوات الأمريكية.
المصدر: وكالات