قالت مصادر من جانبي القتال الدائر في شمال اليمن اليوم الأحد إن ما لا يقل عن 40 شخصا لاقوا حتفهم على مدى ثلاثة أيام في اشتباكات بين المتمردين الحوثيين الشيعة ورجال قبائل سنة واقترب القتال الذي بدأ في شمال البلاد في أكتوبر من العاصمة صنعاء.
ويحاول المقاتلون الموالون للحوثيين الذين قاتلوا القوات الحكومية مرارا منذ عام 2004 إحكام سيطرتهم على شمال البلاد مع تحرك اليمن نحو تطبيق نظام اتحادي يمنح السلطات الاقليمية مزيدا من الصلاحيات.
وأودى القتال في محافظة الجوف على بعد نحو 140 كيلومترا شمال شرقي صنعاء بحياة ما يزيد على 30 شخصا يومي الجمعة والسبت إلى أن تمكنت لجنة الوساطة الحكومية من إقرار وقف لإطلاق النار.
وقال مسؤولون من الجانبين ان ما يربو على عشرة أشخاص قتلوا في اشتباكات بدأت يوم الأحد في منطقة حمدان التي تقع على بعد 30 كيلومترا شمال غربي صنعاء. وأضافوا ان الاشتباكات ما زالت مستمرة.
وذكرت مصادر قبلية محلية ان الحوثيين الذين يسيطرون على جزء كبير من محافظة صعدة المجاورة لحدود السعودية ولمحافظة الجوف نسفوا ايضا مبنى مركز تعليمي ديني سني يتألف من ثلاثة طوابق في حمدان يوم الاحد.
ودعا مسؤول محلي لجنة الوساطة الحكومية الى العمل على وقف القتال محذرا في بيان نشره الاعلام اليمني من ان استمرار القتال سيؤدي الى مذابح.
وقالت مصادر قبلية ان المقاتلين الحوثيين وصلوا الى حمدان من شمال اليمن لتأمين طريق الوصول من معقلهم في صعدا الى صنعاء التي بها كثير من اتباعهم.
وقالت انهم لا يعتزمون دخول العاصمة.
وبدأ القتال في الشمال العام الماضي باتهام الحوثيين للسلفيين في بلدة دماج بتجنيد مقاتلين أجانب استعدادا لمهاجمتهم. وقال السلفيون ان الأجانب طلاب وفدوا لدراسة الاسلام.
وانتهى القتال بموافقة السلفيين على مغادرة المنطقة.
المصدر: رويترز