كشفت صحيفة “ذا التايمز” البريطانية عن أن أعداد الدبلوماسيين الروس الذين تم طردهم من أكثر من 20 دولة، على خلفية حادث تسميم الجاسوس الروسي السابق، سيرجي سكريبال وابنته يوليا، في مدينة ساليسبري البريطانية، تفوق أمثالهم الذين تم طردهم عام 1971، في ذروة الحرب الباردة.
وذكرت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، أن العالم يشهد “نقطة تحول” في الصراع الساعي “لكبح جماح” طموحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، فيما وصف وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون هذه الحملة ضد روسيا بأنها أضخم عملية طرد لـ”جواسيس” روس في التاريخ.
وكانت أكثر من 20 دولة قد أعلنت أنها ستقوم بطرد ضباط استخبارات روس، أمس الاثنين، عقب حادث استخدام غاز أعصاب في محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق وابنته في ساليسبري.
وقد قادت الولايات المتحدة الطريق لعمليات الطرد بطردها 60 دبلوماسي روسي، من بينهم 48 دبلوماسي من واشنطن، إلى جانب غلق مقر قنصلية موسكو في مدينة سياتل الأمريكية.
وكانت فرنسا وألمانيا من ضمن 16 دولة أوروبية تعهدت باتخاذ إجراءات لطرد دبلوماسيين روس من كندا واستراليا وغيرهما من الحلفاء غير الأوروبيين.
ونبهت “ذا التايمز” إلى أن ثمة خططا رامية لطرد أكثر 100 دبلوماسي روسي، بزعم كونهم عملاء متسترين تحت غطاء دبلوماسي، هذا إلى جانب 23 دبلوماسيا روسيا كانت بريطانيا قد طردتهم بالفعل.
من جانبها، نفت روسيا الاتهامات الغربية بالتورط في تسميم العميل الروسي السابق وتعهدت بالرد بالمثل على هذه الإجراءات، كما ردت على بريطانيا بإجراءات عقابية بطرد 23 دبلوماسيا بريطانيا من أراضيها إلى جانب وقف عمل المركز الثقافي البريطاني.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)