دقت دراسة طبية أجريت في جامعة”هارفارد” الأمريكية ناقوس الخطر من طهي اللحوم على درجات حرارة مرتفعة لتوليد هذه العملية لمواد كيميائية ضارة قد ترفع من مستويات ضغط الدم، أحد العوامل السلبية الهامة المساهمة في الإصابة بأمراض القلب الوعائية.
وأظهرت النتائج زيادة مخاطر الإصابة بضغط الدم المرتفع بنسبة تصل إلى 17% بين الأشخاص الذين اعتادوا تناول لحوم الأبقار المشوية، أو الدجاج أو الأسماك المشوية لأكثر من 15 مرة شهريا، مقارنة بالأشخاص الذين يتناولونها لأقل من أربع مرات في الشهر.
وأشارت المتابعة إلى ارتفاع المخاطر بنسبة 15% بين الأشخاص الذين يفضلون تناول اللحوم شديدة النضج، مقارنة بالأشخاص الذين يفضلون تناولها نصف نيئة.
وأظهرت الدارسة – التي أجريت على 103،941 رجل وامراة دأبوا على تناول اللحوم بأنواعها مشوية – أنه عند تفحم البروتين المتواجد في اللحوم أو تعرضه لدرجات حرارة عالية، ينتج عن ذلك مواد كيميائية تعرف باسم”الأمينات العطرية غير المتجانسة” (HAAs)، مما يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم.
وقال الدكتور”قانج ليو”، أستاذ الصحة العامة في جامعة هارفارد “إن المواد الكيميائية المنتجة من قبل اللحوم التي تتعرض لدرجات حرارة عالية تعمل على تحفيز الإجهاد التأكسدي والالتهابات، فضلا عن مقاومة تمثيل الأنسولين في الجسم في عدد من الدراسات التي أجريت على عدد من الحيوانات كما تؤدي هذه المسارات إلى ارتفاع خطر الإصابة بضغط الدم المرتفع”.
ويؤثر الإجهاد التأكسدي والإلتهابات، جنبا إلى جنب مقاومة الأنسولين على البطانات الداخلية للأوعية الدموية، لترتبط بتطور تصلب الشرايين، الذي من شأنه العمل على تضييق الشرايين، وهي أحد العوامل السلبية المساهمة في زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب، وقد تساعد النتائج المتوصل إليها في تقليل خطر ضغط الدم المرتفع حال استخدام طرق طهي أخرى أو حتى في حال التقليل من تناول اللحوم المشوية، لتقتصر على مرتين أو ثلاث على الأكثر في الشهر.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)