“الجارديان” البريطانية: بريطانيا تطالب دول الاتحاد الأوروبي بطرد عملاء الاستخبارات الروسية
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن بريطانيا تشجع زعماء أوروبا على طرد عملاء المخابرات الروسية من بلادهم، في محاولة لتفكيك شبكات الكرملين في جميع أنحاء أوروبا، محذرة من أن الغرب يواجه تهديدات طويلة المدى من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأكدت صحيفة “الجارديان” البريطانية، أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ستطالب زعماء أوروبا بفحص رد فعل بريطانيا على استخدام غاز الأعصاب ضد الكولونيل الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته في ساليزبوري، وكذا تصعيد إجراءاتهم الخاصة عند اجتماعهم في بروكسل.
كما ستؤكد ماي نمط السلوك العدواني الروسي وتخبرهم بأن تحدي روسيا سيستمر لسنوات قادمة، وأن بريطانيا باعتبارها دولة أوروبية ديمقراطية ستقف جنبا إلى جنب مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو” لمواجهة تلك التحديات معا.
وتعتقد رئاسة الوزراء البريطانية بأن طرد الدبلوماسيين قوض من قوة روسيا الاستخباراتية، وأن عمليات الطرد ستستمر في حالة اكتشاف المزيد من عملاء المخابرات غير المعلن عنهم.
وقال مسؤول كبير بالحكومة البريطانية إن روسيا أظهرت نفسها كعدو استراتيجي وليست شريكا استراتيجيا، مشيرا إلى تصرفاتها العدائية ومن بينها الهجمات الإلكترونية على ألمانيا والولايات المتحدة والدنمارك، وكذلك عدوانها في سوريا وأوكرانيا، ويركز المسؤول على الحد من قدرة الكرملين على إلحاق الأذى بدلا من تصعيد النزاع معها.
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية ستشدد خلال محادثاتها مع قادة الاتحاد الأوروبي على الطابع المتهور للهجوم على سيرجي سكريبال وابنته يوليا في ساليزبوري، حيث يرقدان في المستشفى حاليا في حالة حرجة، وأن استخدام غاز الأعصاب “نوفيتشوك” كان انتهاكا واضحا لاتفاقية الأسلحة الكيميائية.
وقد أطلع المسؤولون البريطانيون، الحلفاء على التركيب الدقيق لغاز الأعصاب “نوفيتشوك” ليقوم خبراؤهم بتقييمه.
وأكد مسؤول بريطاني كبير في مقر رئاسة الوزراء (داونينج ستريت)، أن عدم احترام القواعد والأعراف الدولية يهدد بشكل واضح قواعد الديمقراطية المتقدمة والمجتمع المفتوح والاقتصادات الحرة، مشيرا إلى أن التهديد الروسي لا يحترم الحدود.
ووفقا للمسئول، لا تتوقع رئاسة الوزراء البريطانية وجود قائمة مفصلة بالإجراءات التي ستوقع عليها الدول الأعضاء بعد لقاء رئيسة الوزراء بقادة الاتحاد الأوروبي، موضحا أن هذه العملية تأتي بالتدريج وستستغرق بعض الوقت.
وبدأ مفتشون من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية العمل في موقع حادث الهجوم بغاز الأعصاب على سكريبال، وعلى الأرجح لن يقدموا تقريرهم قبل أسبوعين على الأقل.
ونشرت وزارة الخارجية البريطانية مقطعا مصورا على مواقع التواصل الاجتماعي، يهاجم رد روسيا على هجوم الأسلحة الكيميائية، الذي اقترح عدة سيناريوهات منفصلة طرحتها وسائل إعلام روسية ومسئولين بالحكومة الروسية، ومن بين تلك السيناريوهات وصف حالة سكريبال بأنها كانت محاولة انتحار أو حادث عرضي، وتوجيه أصابع الاتهام لخمس دول أخرى من بينها أوكرانيا والسويد، بالإضافة إلى سيناريو آخر زعم بأن والدة صديق يوليا نجلة سكريبال قد تكون وراء ذلك الهجوم.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)