جاءت الرسائل التركية متناقضة بعد يوم من السيطرة على مدينة عفرين السورية، فالرئيس رجب طيب أردوغان تعهد بتوسيع نطاق الهجوم إلى أبعد من سوريا، وحسب تصريحاته فإن العمليات العسكرية سوف تستمر شرقا.
لكن حديث أردوغان، سبقه تصريح لنائب رئيس الوزراء، بكر بوزداغ، أكد فيه أن القوات التركية لن تبقى في عفرين للأبد.
بوزداغ قال إن القوات التركية ستطهر عفرين ممن وصفهم بالإرهابيين، وتسلمها لأصحابها الحقيقيين.
لم يحدد المسؤول التركي موعدا للانسحاب من المدينة، ولا كشف عمن هم أصحابها الذين سيتم تسليمها لهم.
وإلى أن يتم تحديد اصحاب الحق، فالأرجح أن توكل أنقرة أمر المدينة للفصائل المتحالفة معها، وهو ما يخشى أن يؤدي إلى عملية تهجير للخصوم واستقدام للحلفاء، كما فعل النظام السوري ذلك في مناطق أخرى.
ولحين الفصل في الأمر، يعاني سكان المدنية عواقب ما بعد السقوط، فحالة من الفوضى تعم المكان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت إن الوضع في عفرين يحتاج لمزيد من الجهود للتعامل مع مشكلة النازحين.
وصرح رئيسها بيتر مورير: “عفرين كانت موضع قلق خلال الشهرين الماضيين. كان من الصعب الوصول إلى المدنيين. مع العملية العسكرية أصبحت لدينا أعداد كبيرة من النازحين. هؤلاء نزحوا دون أدني فكرة لديهم عما يحدث لهم، وأين يمكن أن يجدوا منطقة آمنة. لذلك علينا أن نجد أفضل طريقة ممكنة للوصول لهؤلاء خلال الأسبوعين المقبلين، ونأمل في أن يحدث ذلك.”
وإلى ان تتحقق هذه الآمال يستمر نزوح سكان عفرين دون وجهة واضحة، توفر لهم ما يحتاجون.