قال مسؤول إيراني كبير اليوم الجمعة إن المحادثات على مستوى الخبراء بين إيران والقوى العالمية الست بشأن برنامج طهران النووي كانت “جادة ومفيدة”.
وعقد الاجتماع الذي بدأ في الخامس من مارس وانتهى الجمعة في مجمع الأمم المتحدة في فيينا بهدف الاعداد للجولة المقبلة من المفاوضات السياسية بخصوص القضية في وقت لاحق هذا الشهر أيضا في العاصمة النمساوية.
وفي مسعى للبناء على اتفاق مؤقت تم التوصل إليه في أواخر العام الماضي في جنيف تهدف إيران والقوى الكبرى للتوصل إلى تسوية نهائية للنزاع المستمر منذ عشر سنوات بشأن الأنشطة النووية لطهران بحلول أواخر يوليو تموز.
وعبر الجانبان عن إرادة سياسية للتوصل إلى اتفاق طويل الأجل ومن المقرر عقد سلسلة اجتماعات في الأشهر المقبلة. لكن الجانبين يعترفان أيضا بوجود خلافات كبيرة بشأن نطاق البرنامج النووي الإيراني في المستقبل وبأن النجاح غير مضمون.
وقال مسؤولون إن خبراء من روسيا شاركوا في اجتماع هذا الأسبوع في فيينا وهو ما يشير إلى عدم وجود تداعيات فورية للأزمة في أوكرانيا على المفاوضات النووية.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية للانباء عن حميد بعيدي نجاد رئيس الوفد الإيراني في المحادثات والمسؤول الكبير بوزارة الخارجية قوله قبيل بدء جلسة يوم الجمعة “المحادثات جادة وجوهرية ومفيدة.”
ولم يصدر تعليق فوري من أي من الجانبين عقب الاجتماع.
ويريد المسؤولون الغربيون أن تقلص إيران انشطة تخصيب اليورانيوم للتأكد من أنها لن تكون قادرة على صنع قنبلة نووية سريعا إذا ما قررت ذلك.
وتنفي إيران مزاعم بأنها تسعى لاتقان المعرفة التقنية وسبل تجميع الأسلحة النووية وتقول إنها لن تغلق أيا من مواقعها النووية التي تشمل محطات تخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو ومفاعلا مزمعا يعمل بالماء الثقيل في آراك.
وتريد إيران رفع العقوبات التي يفرضها عليها الغرب والأمم المتحدة وتضر بشدة اقتصادها بعدما حصلت على تخفيف محدود للعقوبات مقابل كبح الانشطة النووية الأكثر حساسية في إطار اتفاق جنيف الذي يستمر ستة أشهر ودخل حيز التنفيذ في 20 يناير .
ويمكن استخدام اليورانيوم كوقود لشبكة مزمعة لمحطات الطاقة النووية وهو هدف إيران المعلن لكن يمكن أيضا استخدامه كوقود لصنع قنابل إذا جرت معالجته إلى مستوى أعلى وهو ما يخشى الغرب أن يكون هدف إيران النهائي.
وقال دبلوماسي بارز من إحدى القوى الكبرى إنه لا يوجد “أي تلميح من أي شخص” إلى أن الأزمة الأوكرانية ستعرقل المناقشات بشأن إيران أو غيرها من القضايا مثل سوريا حيث تحاول الولايات المتحدة وأوروبا التعاون مع روسيا.
ويبدأ كبار المفاوضين من إيران والقوى الكبرى – الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا وألمانيا والصين – الجولة المقبلة من المفاوضات في 18 مارس في فيينا. ومن المتوقع أن يستمر الاجتماع يومين أو ثلاثة أيام.
المصدر: رويترز