أكدت صحيفة الخليج الإماراتية اليوم الاثنين، أن العلاقات الإماراتية – المصرية في وضوحها وثباتها تشكل مصدر قوة للبلدين والعرب، وتمثل رافعة حقيقية لقضايا الأمة والدفاع عنها، وسندا لكل قضية عادلة.. منوهة بأن البلدين مصران على مواصلة هذا النهج من دون تردد لمواجهة التحديات والمخاطر.
وذكرت الصحيفة – في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان (مصر والإمارات.. التحديات الثلاثة) – “ما اجتمعت مصر والإمارات مرة وعلى أي مستوى كان إلا وكان فيه خير للبلدين والأمة العربية، هما قلبها النابض والجناحان الحانيان يحملان قضاياها وهمومها في كل موقف ومنتدى ويعبران عن روحها وضميرها في إطار رؤية موحدة إزاء مختلف القضايا.
وأضافت “أن زيارة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إلى مصر ولقاءه الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري تأتي تأكيدا لهذه العلاقات الاستراتيجية المميزة بين البلدين، والتي عكست تطابقا في المواقف ووجهات النظر تجاه مختلف القضايا والملفات الإقليمية والدولية وخصوصا في كل من سوريا وليبيا واليمن، فضلا عن الأزمة القطرية”.
وأشارت الصحيفة إلي أن الشيخ عبد الله بن زايد كان واضحا وصريحا في تحديد المخاطر والتحديات التي تواجه الأمة العربية، وأشار بوضوح إلى مكامن الخطر ومصدره المتمثل بالثالوث (الإسرائيلي – الإيراني – التركي)، حيث تمارس هذه الدول عدوانا فاضحا وفجا ضد الدول العربية عبر استباحة دول عربية وانتهاك سيادتها والتدخل في شئونها، وهو أمر لا بد من مواجهته بحزم وقوة حماية للأمن القومي.
ولفتت إلى أنه في هذا الإطار شدد وزير الخارجية الإماراتي على أهمية الحل السياسي في سوريا، فالحرب في سوريا طال أمدها وبدأت تأخذ منحي خطرا جراء صراع المصالح والاستراتيجيات الدولية على الأرض السورية، ومن أجل دعم جهود التسوية السياسية السورية لا بد من تشجيع كل الأطراف المنخرطة بالصراع على تفادي المزيد من التصعيد والجلوس إلى طاولة الحوار والتفاوض.
وأكدت الصحيفة أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني وحقوقه وانتهكاك المقدسات الإسلامية والمسيحية وفرض سياسة الأمر الواقع على العرب والعالم يشكل أحد وجوه التحديات والمخاطر التي تحتاج إلى عمل عربي موحد ودعم جهود المصالحة الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية التي هي ركن أساسي في مواجهة المخططات الإسرائيلية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)