كشفت دراسة حديثة أجريت في جامعة فيلينج جودج بكاليفورنيا، أن استخدام موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” قد يعزز الرفاهية، وقد يصبح درعاً واقياً ضد تكرار الحالات النفسية التي يتعرض لها المرضى من بينها الاكتئاب.
ويرى الباحثون أنه لا يمكن تعميم النتيجة على أن الاستخدام العام لمواقع التواصل الاجتماعي يسهم في الشعور بالسعادة، لأن ذلك لم يكن صحيحاً للمرضى الذين استخدموا موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وقالت الدكتورة ديبورا وارد أستاذ الأمراض النفسية والعصبية في جامعة “فيلينج جودج” في كاليفورنيا إن الأبحاث تشير إلى أنه قد تساعد القدرة على التفاعل مع الآخرين عبر موقع “الفيس بوك”، بدلاً من التفاعل مباشرة، يعد الأكثر تحدياً وقدرة على حماية هؤلاء المرضى من مشاكل الصحة العقلية المرتبطة باضطراب طيف التوحد مثل الاكتئاب.
وأضافت أن التفاعلات الاجتماعية وجها لوجه تثير صعوبات لمرضى التوحد بسبب صعوبة فهم التواصل غير اللفظي وفك تشفير الأفكار والمشاعر والاستجابة السريعة.
وعلى الرغم من انخفاض الاهتمام بالتفاعلات الاجتماعية وتشخيص مرض التوحد، إلا أن مجموعة متنامية من الأبحاث تشير إلى أن العديد من الأشخاص المصابين بالتوحد يرغبون في صداقات ويعيشون الشعور بالوحدة..وأشار الباحثون إلى أن وسائل الإعلام الاجتماعية قد تقدم منبرا للروابط الاجتماعية التي تخفف من هذه الاحتياجات لدى المصابين بالتوحد من خلال توفير مزيد من الوقت للتفكير في الاستجابات واستخدام النص اللفظي والرموز والمشاعر.
المصدر: أ ش أ