أكدت صحيفة (الوطن) الإماراتية الصادرة اليوم الثلاثاء ، أن الجماعات الإرهابية وعلى راسها جماعة الإخوان المسلمين لا تعترف بشئ اسمه وطن، وتقوم على فكرة الولاء لما يسمى “المرشد” في أي مكان كانت .
وتحت عنوان (أعداء الأوطان) قالت الصحيفة، في افتتاحيتها، “إنه لا أخطر على البشرية والأمم والدول إلا أصحاب العقول الظلامية الذين يعتقدون أن لهم حق استباحتها وعدم الاعتراف بها ، وهذا حال أصل الإرهاب العالمي المتمثل بالجماعة المسماة “الإخوان المسلمين” والدين منها براء، فالفكر الراديكالي المنغلق الهمجي الذي تحمله هذه الجماعة وكل المفرزات التي نتجت عنها لا تختلف إلا بالاسم، لكن مضمونها ومآربها واحدة وأساليبها متطابقة”.
وأوضحت أن هذه الجماعات الإرهابية لا تعترف بشيء اسمه وطن، فالقناعات البالية لها العابرة للحدود تقوم على فكرة الولاء لما يسمى “المرشد” في أي مكان كانت، وتهدف لاستقطاب المغيبين وأصحاب التفكير السطحي والساذج لتحولهم إلى أدوات قتل باسم الدين عندما تريد، فهي ترفض الآخر وتعارض التعدد وتعادي من لا يسلم بأفكارها، لأن كل ما فيها غير طبيعي ومنافٍ للدين الحنيف الذي يحض على التعددية والانفتاح على شعوب وأمم الأرض وقبولها والتعاون معها، كما أنها تحاول أن تنشط في كل مكان ترى فيه تربة خصبة قابلة للبقاء واجتذاب المغيبين أو استغلال أوضاع مجتمعاتهم سواء أكانت اقتصادية أو اجتماعية أو التي ينخفض فيها المستوى العلمي والفكري.
واختتم الصحيفة افتتاحيتها قائلة ” إنه لا أخطر على الإسلام من تشويه جوهره وسماحته، وهذا ما يفعله الإخوان المجرمون، يقتلون ويستبيحون الحرمات باسم الدين، يعملون مرتزقة لدى من يدفع ويرونه خادماً لأجنداتهم، ليستهدفوا أمن واستقرار وسلامة الشعوب، كل هذه الجرائم الوحشية يرتكبها منفلتون يحاولون ادعاء حرصهم على الدين، هم في خدمة أعداء الحق والشعوب والأوطان، هم أنصار القتل والموت والإجرام والمجازر، هم الإرهاب الظاهرة الأخطر في العالم واجتثاثهم وتجفيف منابعهم هدف عالمي يستوجب أقصى درجات التعاون والتكاتف لتحقيق أحد أهم أهداف البشرية بتجنيب الأبرياء والمدنيين في كل مكان المآسي وما يمكن أن تتسبب به هذه الجماعات التي تعادي كل شيء”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)