تدخل الحرب السورية عامها الثامن وسط معارك لا يبدو أنها ستنتهي قريبا، في وقت تعد منطقة الغوطة الشرقية أحد أبرز الأماكن التي يزداد فيها الوضع من سيئ إلى أسوأ.
ومنذ خروجها عن سيطرة القوات الحكومية قبل أعوام، تسيطر عدد من مجموعات المعارضة المسلحة على الغوطة الشرقية، التي تشن عليها القوات السورية حملة قوية عليها خلال الأسابيع الأخيرة.
والجماعات التي تسيطر على المنطقة القريبة من دمشق حاليا، هي:
جيش الإسلام
تحالف لعناصر متشددة كانت تعرف سابقا بـ”سرية الإسلام” التي توسعت لتصبح “لواء الإسلام” حتى اتحد أكثر من 45 فصيلا من الجيش الحر، لتشكيل جيش الإسلام في عام 2013، تحت قيادة زهران علوش الذي قتلته إحدى الغارات الجوية الروسية.
اتخذ جيش الإسلام من مدينة دوما، أكبر مدن الغوطة الشرقية في ريف دمشق، منطلقا لعملياته العسكرية. واستطاع توسيع رقعة عملياته في وقت قصير.
ويتكون الجيش الإسلام من مجلس قيادة ومكاتب إدارية مسؤولة عن مختلف جوانب نشاط الجماعة. ويبلغ عدد مقاتليه ما بين 10 إلى 15 ألف مقاتل حاليا.
هيئة تحرير الشام
تحالف لفصائل متشددة مرتبط بجبهة النصرة، التي كانت تابعة للقاعدة سابقا. تضم عددا كبيرا من المقاتلين الأجانب، تحت زعامة الشيخ أبو عاصي.
تمكنت من السيطرة على أماكن استراتيجية بالغوطة بعد تنفيذ عناصرها لعمليات تفخيخ وتفجير، إلى جانب العمليات الانتحارية، لكن خلفاتها مع أغلب الفصائل المسلحة في سوريا، لاسيما جيش الإسلام، قوض من سيطرتها بشكل ملحوظ.
وكانت الهيئة من أولى الجماعات المسلحة التي قبلت بعملية الخروج الآمن لعناصرها إلى محافظة إدلب شمالي سوريا، الأمر الذي جعلها تسيطر على أغلب أرجاء المحافظة.
فيلق الرحمن
كان “لواء البراء” الذي تأسس في أغسطس 2012 النواة الأولى لجماعة فيلق الرحمن العسكرية التي ضمت مزيدا من الجماعات المسلحة الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر.
ومع زيادة انتقال المقاتلين إلى اللواء، حتى أصبح يضم 10 آلاف مقاتل، تحول اسمه إلى فيلق الرحمن، متخذا من المواقع الحدودية مع قوات الحكومة، على أطراف الغوطة الشرقية، موقعا له.
وتمكن فيلق الرحمن من السيطرة على إدارة المركبات في الغوطة، في عملية عسكرية واسعة، أدت إلى مقتل العشرات من عناصر القوات الحكومية.
وفي بيان له، أعلن الفيلق خلافه مع جيش الإسلام بشأن طرد عناصر هيئة تحرير الشام من الغوطة، حيث أصبح وجودهم “مصدرا للأزمات، وذريعة لاستمرار حملة القوات الحكومية على حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما”.
أحرار الشام
تشكلت الحركة في بداية الحرب السورية. واتخذت من ريف إدلب في شمال سوريا منطلقا لعملياتها العسكرية، لكن عددا من مقاتليها تمكنوا من السيطرة على بعض المناطق بالغوطة الشرقية بالتعاون مع الفصائل المسلحة الأخرى هناك.