أعلن المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أن الصادرات المصرية السلعية للسوق الصينية حققت العام الماضي زيادة كبيرة بنسبة 60%، حيث بلغت قيمتها نحو 408 مليون دولار، مقارنة بنحو 255 مليون دولار خلال عام 2016.
كما شهدت الواردات المصرية من السوق الصينية تراجعاً، حيث انخفضت من 10 مليارات و430 مليون دولار خلال عام 2016 إلى 9 مليارات و530 مليون دولار خلال العام الماضي، بنسبة انخفاض بلغت 8.7%، ليصل إجمالي حجم التجارة بين البلدين خلال عام 2017 إلى 9 مليارات و938 مليون دولار، مقارنةً بـ10 مليارات و685 مليون دولار خلال عام 2016، بنسبة تراجع بلغت 7%.
جاء ذلك في سياق أحدث تقرير تلقاه الوزير حول تطور حركة التبادل التجاري بين مصر والصين خلال عام 2017، لافتاً إلى أن الزيادة الكبيرة في الصادرات المصرية للسوق الصينية ترجع إلى زيادة تنافسية وقبول المنتجات المصرية بهذه السوق الضخمة.
وقال الوزير إن مصر والصين ترتبطان بعلاقات تجارية واقتصادية قوية، تدعم منظومة التبادل التجاري بين البلدين، ووضعت مصر في المركز الرابع في قائمة أكبر الشركاء التجاريين للصين في قارة إفريقيا، مشيراً إلى أن الزيادة في الصادرات وتراجع الواردات من السوق الصينية أسهما في انخفاض عجز الميزان التجاري بين مصر والصين بنسبة انخفاض قدرها 10.3% بالمقارنة بعام 2016.
من جانبه، قال أحمد عنتر، وكيل أول الوزارة رئيس جهاز التمثيل التجاري، إن المؤشرات الإيجابية لحركة الصادرات والواردات المصرية للسوق الصينية تأتي في إطار جهود مكتب التمثيل التجاري المصري ببكين فى تيسير نفاذ السلع والمنتجات المصرية لهذه السوق الضخمة.
وأشار “عنتر” إلى أن ارتفاع الصادرات المصرية للسوق الصينية خلال العام الماضي يعود إلى الزيادة الكبيرة في صادرات البرتقال، التي ارتفعت 240%، لتبلغ قيمتها 78.3 مليون دولار خلال العام الماضي، مقارنة بنحو 23 مليون دولار خلال عام 2016، إلى جانب الزيادة التي شهدتها صادرات الأقطان والجلود، مشيراً إلى أن عام 2017 شهد دخول أصناف جديدة لهيكل الصادرات السلعية المصرية، تتضمن بند الكتان نصف المغزول وبند النشادر.
ولفت إلى أنه من المتوقع استمرار نمو الصادرات السلعية المصرية إلى الصين خلال السنوات المقبلة، خاصةً في ظل نجاح الجهود المبذولة للسماح بتصدير العنب المصري منذ شهر يوليو الماضي، بالإضافة إلى عدد من البنود الجديدة التي يجري التفاوض حول تصديرها للصين في الفترة الحالية.
وأوضح أن الواردات المصرية من السوق الصينية خلال العام الماضي تركزت في بنود الخيوط والأقمشة من الألياف التركيبية والاصطناعية، والأجهزة والهواتف اللاسلكية، فضلاً عن عدد من مدخلات الإنتاج بقطاع الحديد والصلب.