أرسل منتخب فرنسا رسالة قوية للمنتخبات المشاركة في كأس العالم 2014 في البرازيل، بعد أداء قوي وفوز مستحق على ضيفه المنتخب الهولندي بهدفين نظيفين – فجر الخميس -، في المباراة الودية التي جرت بين المنتخبين استعداداً للمونديال المقبل.
وسجل هدفي فرنسا كريم بنزيمه وماتويدي في الدقيقتين 33 و41 من المباراة التي جاء شوطها الأول أقوى وأفضل من شوطها الثاني الذي وضح فيه الجانب التكتيكي أكثر من مهارات وفنيات اللاعبين، مع أحقية بنزيما بلقب نجم اللقاء، بعدما أبدع على الصعيد الهجومي ل”الديوك” حتى تغييره في الدقيقة 81.
طغى الحماس الزائد على أداء اللاعبين في الدقائق الأولى من المباراة، وظهرت الخشونة في الالتحامات القوية، ولم تؤثر صفارة حكم المباراة الإنجليزي مارتين، على سرعة اللاعبين ومحاولاتهم لبناء الهجمات من الأطراف، والكرات العرضية التي خرجت سهلة للمدافعين وحارسي المرمى.
بدأت ملامح الأداء من الفريقين في الظهور، بضغط وسيطرة على وسط الملعب من “الطاحونة” الهولندية، ودفاع ضاغط من “الديوك”، مع محاولة بناء هجمات مرتدة كاد من أحداها أن يضع بنزيما رأسية قوية في المرمى الهولندي وأنقذها المدافع، بعد عرضية وصلت بنزيما من فالبوينا في الدقيقة 19، وبعد دقيقة واحدة سجل بنزيما هدفاً ألغاه الحكم بقرار صحيح بداعي التسلل.
استعاد “الديوك” السيطرة بأداء سريع وسهل وسط غياب واضح للهولنديين الذين لجئوا إلى الخشونة لإيقاف الهجمات الفرنسية على حدود منطقة الجزاء، ولجأ أصحاب الأرض إلى التمريرات العالية من العمق للوصول إلى مرمى “الطاحونة”، وعاب تلك التمريرات عدم الدقة والتسرع.
استغلت هولندا 3 ركلات ركنية متتالية في الدقيقة 30، لتشكل ضغطاً على المرمى الفرنسي، وسدد فان بيرسي كرة صاروخية من داخل المنطقة الخطرة من كرة وصلته في الركنية الثالثة، وأنقذها حارس فرنسا هوجو لوريس، ووصلت إلى شنايدر سددها عالية فوق المرمى.
أسفرت الطريقة الفرنسية أخيراً عن هدف عن طريق كريم بنزيمه من تمريرة ساقطة داخل منطقة الجزاء الهولندية بقدم ماتويدي، وسددها النجم الفرنسي بيمناه مباشرة قوية لم يستطع الحارس الهولندي كيلسين التصدي لها، لتعلن الدقيقة 33 عن هدف فرنسي جميل.
أظهر حكم المباراة كارت أصفر مستحق للمرة الأولى على الهولندي فان دير فيل لعرقلته جريزمان على حدود منطقة الجزاء، وأجرت هولندا تغييراً اضطرارياً بخروج سترومان للإصابة ونزول شارز في الدقيقة 40، واستثمرت فرنسا هجمة مرتدة وصلت فيها الكرة إلى بنزيمه المحرك السحري ل”الديوك” عند منتصف الملعب، ومررها بدوره إلى فالبوينا على الطرف الأيمن، والذي لعبها بدوره عرضية إلى ماتويدي قابلها خلفية في الشباك الهولندية معلناً هدفاً ثانياً لأصحاب الأرض في الدقيقة 41.
ظلت الخطورة الفرنسية قائمة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، ووضح أداء “الديوك” القوي بتشتيت دفاع هولندا العشوائي للكرة، ومع هذا كادت الطاحونة أن تقلص الفارق بنيران صديقة في الدقيقة 44 بتسديدة مارتينس التي اصطدمت بكعب المدافع الفرنسي كاباي، وغيرت اتجاهها وأمسكها لوريس قبل أن تسكن شباكه، لينتهي هذا الشوط بهدفي فرنسا النظيفين.
حافظ المنتخب الفرنسي على نفس طريقة أداءه في الشوط الثاني، فيما حاول المنتخب الهولندي التنويع في الهجوم، لكنه ظل عاجزاً عن اختراق الدفاع المنظم لأصحاب الأرض، رغم التغييرات التي أجراها مدرب “الطاحونة” لتنشيط خط الوسط والهجوم، لتخفيف العبء عن خط دفاعه الذي وضح أنه سيكون نقطة ضعف الهولنديين في المونديال.
وبقى بنزيما مصدر الإزعاج الفرنسي أمام عجز هولندي عن إيقافه، وتسبب في ركنية بالدقيقة 60 ولعبت عرضية ووجهها فاران برأسه فوق العارضة، وتم الدفع بعدها بالنجم الفرنسي الشهير ريبيري، لتزداد السيطرة الفرنسية على إيقاع المواجهة الودية، مع ميل اللقاء إلى الهدوء الكامل وانحصار للعب في وسط الملعب، مع محاولات هجومية خجولة لم تشكل أدني خطورة من الفريقين، لتنتهي المباراة بفوز فرنسي مستحق بهدفين نظيفين، ويتعادل الفريقين في عدد مرات الفوز برصيد 10 مباريات لكل منهما.
المصدر: وكالات