سلطت الصحف الإماراتية الصادرة، اليوم الخميس، الضوء على عدد من الملفات والقضايا في الشأن الإقليمي والدولي، كان أبرزها الرد الحاسم للدول الأربع على وزير الخارجية القطري في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان.
فتحت عنوان ” الأزمة.. ثانوية”، قالت صحيفة الاتحاد إنه وتحت وطأة الأزمة التي تسببت الدوحة في إشعال فتيلها، يواصل النظام القطري مساعيه من أجل التسويق لهذه الأزمة “الصغيرة” في المحافل الدولية على أنها أزمة “كبيرة” تستحق لفت انتباه المجتمع الدولي، ولعل المحاولة الأخيرة الفاشلة جاءت على لسان وزير الخارجية القطري في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان من حيث ترويج الأكاذيب والافتراءات بحق الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب المقاطعة لقطر.
وأضافت “أن الرد جاء حاسماً من خلال بيان الدول الأربع أمام المجلس، والذي أكد أن هذه القضية الثانوية لا تستحق أن يتم الالتفات إليها، وأن على الدوحة الاقتناع بأن عليها التخلي عن دعم الأيدولوجيات المتطرفة والأفكار الإرهابية، ونشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف، مع التأكيد على أن هذه الأزمة السياسية الصغيرة يجب أن تحل في إطار جهود الوساطة الكويتية القائمة.
واختتمت الصحيفة قائلة “إن قرار المقاطعة لقطر جاء في إطار ما يكفله القانون الدولي من حق في الدفاع عن الأمن والاستقرار للدول الأربع وحق شعوبها العيش في أمان بعد الضرر والأذى المتعمد القادم من قطر التي لا تحترم حسن الجوار الذي يعتبر مبدأً أصيلاً في العلاقات الدولية”.
من جانبها، قالت صحيفة “الخليج” تحت عنوان “في البيت الخليجي..وليس أي (بيت آخر)، “أحياناً يمكن أن يسود شعور بأن قطر، وهي تمضي في تهورها وتخبطها، لا تستحق الرد، لكن الرد عليها ضروري ويقع في الواجب الوطني الأصيل، كلما حاولت قطر المرتبكة نقل افتراءاتها إلى العالم عبر المنابر والمحافل الدولية، ولأنه جزء من النظام “الفلتان” الذي لم يعد يستطيع السيطرة على أقواله أو أفعاله”.
وأضافت الصحيفة إن الدول الأربع مارست حق الرد؛ وذلك بعد مغالطات وزير الخارجية القطري في المجلس، وأكدت المؤكد من جديد، فقطر إنما تسعى إلى تدويل أزمتها الصغيرة، والنأي بها بعيداً عن إطارها المنطقي، الإطار الخليجي المتمثل في الوساطة الكويتية.
وأوضحت أن الوساطة الكويتية حاضرة، وجهود أمير الكويت محل تقدير الدول الأربع، لكن قطر تتجاوز هذه الوساطة وتخذلها، بناء على الوهم الذي رددته حتى صدقته، وكأن أزمة قطر تنتهي بلقاء سريع في واشنطن، وكأن سيادة قطر التي تحولت إلى حجة أو ذريعة لتسويق المظلومية انعكاس حقيقي لانتهازية السياسة القطرية، فهو خط أحمر إزاء المطالب المشروعة، وهو ضوء أخضر لدى دعوة أمريكا أو المجتمع الدولي للتدخل نحو الحل”.
واختتمت الصحيفة بالقول، إن الحل في البيت الخليجي وليس أي بيت آخر، وكما عبرت دولنا، فإن نظام قطر سعى ويسعى لإشعال أزمة دبلوماسية عبر تضخيم أزمة قطر الصغيرة، مع المضي أبعد في إيواء واحتضان قيادات وأفراد تنظيم “الإخوان المسلمين” الإرهابي، وكذلك وتمويل تيارات التطرف من “القاعدة” وداعش وغيرها، فيما ينشغل غيرها بالتنمية وتكريس قيم السلام، مشيرة إلى أن الحقيقة التي على قطر مواجهتها الآن، أنها على مفرق طريقين: العودة إلى ذاتها ورشدها ومحيطها، أو تحمل عزلتها المترتبة على سياسة تمويل الإرهاب، والتدخل في شؤون الدول، والترويج لخطاب الكراهية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)