افتتح رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الدكتور محمود صقر، ورئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر السفير إيفان سوركوش، اليوم الثلاثاء، مشروع محطة طاقة شمسية نموذجية متعددة الأغراض ببرج العرب بالإسكندرية والذي بلغت تكلفته 22 مليون يورو، بالتعاون بين الأكاديمية والاتحاد الأوروبي.
ويعد المشروع هو الأضخم تكنولوجياً في مصر والوطن العربي حيث تقوم المحطة بتوليد 5 ميجاوات طاقة حرارية، وواحد ميجاوات من الطاقة الكهربية، و250 مترا مكعبا من مياه محلاه من المياه المالحة يوميا؛ من خلال توظيف أحدث التطبيقات التكنولوجية في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة.
وقال رئيس أكاديمية البحث العلمي، خلال الافتتاح، إن هذا المشروع يعتبر ثمرة تعاون حقيقي بين المجتمع الأكاديمي والقطاع الصناعي ونتاج الاستفادة من أحدث التطورات التكنولوجية، ويهدف المشروع إلي مساعدة مصر في اتخاذ خطوات فعلية نحو تحقيق هدفها الإستراتيجي؛ لتوفير 20% من احتياجاتها من الطاقة من خلال مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة وخاصة الطاقة الشمسية بحلول عام 2022.
وأضاف أن المشروع يتعدى كونه محطة طاقة شمسية نموذجية متعددة الأغراض، بل يعتبر منصة بحثية متطورة في مجال الطاقة الشمسية، وتأمل الأكاديمية أن يصبح المشروع مركزا إقليميا للتطبيقات التكنولوجية في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة في شمال أفريقيا لخدمة مصر والشرق الدول العربية والقارة ألفريقية.
وأكد صقر أن كل مكون من مكونات المشروع قد حصل على براءة اختراع، وأصبحت المؤسسات والهيئات البحثية المصرية المشاركة في المشروع تتمتع بالخبرة والمعرفة التي تسمح بمزيد من التطوير المحلي بالإضافة إلي حق استنساخ المشروع وتطبيقه في أماكن أخرى داخل مصر.
وأشار إلى أنه تم تدريب فريق مصري من مهندسين وفنيين في محطات ومراكز أبحاث في إيطاليا على كيفية إدارة وتشغيل المحطة في مصر، لافتا إلى أن الفريق المصري الآن قادر على التشغيل التام للمحطة، علاوة على ذلك سيتم تدريب وفد من المهندسين الأفارقة في منتصف العام الجاري علي تكنولوجيات وتطبيقات مركزات الطاقة الشمسية من خلال المشروع.
ولفت إلى أنه ساهم في تنفيذ المشروع ائتلاف ضم المؤسسات الرسمية والهيئات البحثية، وعدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر، وشركات كبرى في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلي هيئات وبيوت خبرة ومستثمرين من دول عربية وأوروبية.
نوه أن الائتلاف عمل على مدار السنوات السابقة منذ عام 2011 في مجالات البحوث والتطوير ونقل التكنولوجيا والابتكار، مؤكدا أن أهم ما يميز المشروع تركيزه على استخدام تطبيقات حديثة في مجال الألواح الشمسية والأنابيب وخزانات الطاقة، بالإضافة إلى تكنولوجيات الملح المنصهر.
وعقب الافتتاح، تم تنظيم زيارة ميدانية لموقع المحطة بمدينة الأبحاث العلمية ببرج العرب للفيف من الدبلوماسيين والمسئولين والخبراء والباحثين من مصر وعدد من الدول الأوربية.
حضر الافتتاح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الكهرباء والطاقة الدكتور محمد شاكر، ولفيف من رؤساء الجامعات والمراكز البحثية ورجال البحث العلمي والصناعة، بمشاركة دول إيطاليا، بلغاريا، مالطا، أسبانيا، التشيك وعدد من الدول الأوربية بالإضافة لرئيس الوكالة الإيطالية للتكنولوجيات الحديثة والطاقة والتنمية الاقتصادية المستدامة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)