بحث وزير الخارجية سامح شكري مع وزير خارجية مالطا كارميلو أبيلا، اليوم الثلاثاء، سبل تعزيز التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية ومن بينها الوضع في ليبيا.
جاء ذلك على هامش مشاركة الوزير في اجتماعات الشق رفيع المستوى من الدورة السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان بمدينة جنيف السويسرية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد، بأن الجانبين عبرا خلال اللقاء عن تطلعهما لاستمرار التعاون والتنسيق بينهما في ظل العلاقات الثنائية الجيدة، لاسيما أهمية التشاور إزاء التحديات التي تشهدها منطقة المتوسط.
كما تناول الوزيران كيفية استمرار العمل على الاستفادة مما لدى الجانبين من أفكار وإمكانات لتنمية التعاون الاقتصادي، والمشاركة بقوة فى المشروعات القومية الكبرى في مصر وخاصة تنمية محور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة، والتطلع لتعزيز التعاون بين سلطتي الطيران المدني في البلدين بما في ذلك تدشين خط طيران مباشر بين القاهرة وفاليتا.
وأشار أبو زيد إلى أن الوزيرين أكدا على أهمية الاستفادة من الإمكانات المتاحة لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي يبلغ نحو 500 مليون يورو، وتشجيع رجال الأعمال والمستثمرين على زيادة استثماراتهم في مصر من خلال تنظيم زيارات لممثلي جمعيات رجال الأعمال والمشاركة في المعارض المصرية.
كما استعرض وزير الخارجية، خلال اللقاء، الجهود المصرية في مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية بما في ذلك عدم خروج أية سفينة من السواحل المصرية محملة بالمهاجرين منذ سبتمبر 2016، وهو ما أعرب الوزير المالطي عن تقدير بلاده الكامل له، لاسيما وإن مالطا تتأثر بشكل مباشر بموجات الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط، وأكد وزير خارجية مالطا دعم بلاده للجهود التي تقوم بها مصر في مجال مكافحة الإرهاب.
وأضاف أبو زيد إن الوزير شكري تطرق خلال مقابلته مع وزير الخارجية المالطي إلى التنسيق والتعاون بين البلدين في المحافل الدولية، حيث حرص شكري على استعراض مختلف جوانب برنامج الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في مصر، وما تواجهه من تحديات على مسار تنفيذها لمثل هذا البرنامج الطموح، معرباً عن تطلعه لدعم مالطا لمصر وتفهمها لطبيعة التحديات التي تواجه المجتمع المصري وشرحها لشركاء مالطا في الاتحاد الأوروبي.
كما تناولت محادثات الوزيرين تطورات الوضع في ليبيا، حيث استعرض شكري جهود مصر لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، وجهود توحيد المؤسسة العسكرية الليبية التي ترعاها مصر، كما استمع إلى تقييم نظيره المالطي للمُستجدات في ليبيا على ضوء تأثرها المباشر بحكم قرب الجوار الجغرافي بين ليبيا ومالطا.
وأوضح أبو زيد، أن وزير خارجية مالطا أعرب عن تقديره البالغ لمستوى التعاون القائم بين البلدين، وتطلعه للمزيد من الدعم والتعزيز للعلاقات المصرية المالطية، كما أعرب عن تقدير بلاده للدور المهم الذي تضطلع به مصر لدعم القضية الفلسطينية، سواء في ملف المصالحة الفلسطينية أو في المحافل الدولية.
كما أكد حرص بلاده على التنسيق مع مصر فيما يتعلق بإيجاد حلول للأزمات في منطقة الشرق الأوسط، حيث أشار إلى أن مصر تبذل جهوداً واضحة للجميع لتعزيز الاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب بكل حزم وجدية.
المصدر: بيان من الخارجية