يتدفق أنصار زعيم فنزويلا الراحل هوجو تشافيز على الشوارع – يوم الأربعاء – لإحياء ذكرى وفاته وهي مناسبة حزينة لكنها موضع ترحيب من جانب خليفته الذي يكافح منذ شهر لاحتواء احتجاجات عنيفة.
وبعد عام من وفاة تشافيز بسبب السرطان يواجه الرئيس نيكولاس مادورو تحديا قويا لحكمه بعد اندلاع مظاهرات مناهضة للحكومة أدت الى اشتباكات مع قوات الأمن وسقوط 18 قتيلا.
ويمثل العرض العسكري الذي يقام يوم الأربعاء والأحداث الأخرى التي ستجري لتكريم “القائد” فرصة لمادورو (51 عاما) لاسترداد السيطرة على الشارع واظهار لخصومه أن لديه أيضا القدرة على الحشد.
وقال جويرمو فرياس (60 عاما) ابن عم تشافيز وهو من قرية لوس راستروخوس في ولاية باريناس الريفية حيث اعتاد الاثنان اللعب في الشارع وهما طفلان “هذه المناسبة حزينة جدا. لا يمر يوم واحد دون أن أتذكر هوجو” .
وأضاف “لقد غير فنزويلا إلى الأبد ولا يمكننا العودة إلى الوراء. مادورو أيضا رجل فقير مثلنا. إنه يتعامل مع الأشياء على نحو جيد. ربما يحتاج فقط إلى يد أقوى” .
ويتوقع أن يحتشد عشرات الألوف في كراكاس وأماكن أخرى لتكريم تشافيز الاشتراكي الذي حظي حكمه الذي استمر 14 عاما باعجاب كثيرين من فقراء فنزويلا.
ويرأس مادورو العرض الذي سيقام في العاصمة قبل التوجه الى المتحف العسكري الذي يقع عند قمة تل وحيث قاد تشافيز في عام 1992 محاولة انقلاب أطلقت حياته السياسية ودفنت رفاته.
ودعا بعض زعماء المعارضة إلى يوم بدون احتجاجات – يوم الأربعاء – لاظهار الاحترام لذكرى تشافيز. لكن الطلبة قالوا إنهم لن يتوقفوا وقالت النائبة ماريا كورينا ماتشادو إنه سيتم تنظيم مسيرة في مدينة سان كريستوبال بغرب البلاد التي شهدت أسوأ اضطرابات.
المصدر : رويترز