أكد وزير الأوقاف رئيس المؤتمر الدولى للشئون الإسلامية الدكتور محمد مختار جمعة أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان وأن كل ما يقوى الدولة الوطنية من صميم الدين وأن أى عمل يهدد وجود الدولة يتناقض مع كل المبادئ الدينية والوطنية والإنسانية بل ويعد خيانة عظمى .
وقال وزير الأوقاف – فى الكلمة التى ألقاها أمام المؤتمر الدولى للشئون الإسلامية اليوم الاثنين نيابة عن رئيس الوزراء – إن مواجهة الفكر المتطرف والجماعات الإرهابية بمثابة عقيدة من منطلق راسخ أن تلك الجماعات خطر على الدولة لأن الأعداء يستخدموها لضرب مصالح الدول، وخطر على الدين لأنها تشوه الدين وتتاجر باسمه وتسىء إلى الإسلام والمسلمين .
وانتقد الدكتور جمعة جميع التنظيمات الدينية التابعة للجمعيات والجماعات مهما كان اسمها لأنها تمثل خطرا على الدين والدولة لتجاهلها المصلحة العامة للوطن وتقسيم المجتمع أشتاتا وتكفر المجتمعات الإسلامية وتصفها بالجاهلية ويبررون سفك الدماء متبنين نظرية التناقض بين الأوطان والأديان، واصفا ذلك بالافتراء على الدين وبهدف تمزيق الدولة .
وأوضح وزير الأوقاف أن بحوث المؤتمر تسعى لخلق بيئة دولية رافضة للإرهاب والإرهابيين وتحويل مواجهة الإرهاب إلى ثقافة مجتمعية وشعبية من خلال أوراق عمله التى تشمل المخاطر الاقتصادية للإرهاب الذى يؤثر على فرص العمل والاستثمار، مبينا أن المؤتمر يسعى لخلق بيئة مجتمعية تستشعر خطر الإرهاب وتلفظه .
وأشار إلى أن ظاهرة الإرهاب ليست مسئولية الأنظمة فقط بل كل فرد من المجتمع وفق تحركه وإمكاناته وعلى المجتمع التحرك للتصدى للإرهاب والأفكار المتطرفة لتفكيك تلك التنظيمات فكريا وعسكريا وثقافيا فى مواجهة شاملة لدحر الإرهاب وأساليبه .
وأعرب عن الأمل أن يكون المؤتمر بقاماته الدينية والبرلمانية والفكرية صرخة مدوية فى وجه الإرهاب والأفكار المتطرفة، موجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى لرعاية المؤتمر فى إطار جهوده لمواجهة الإرهاب .
المصدر : أ ش أ