أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية بأن دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إدخال تعديلات على قوانين حيازة الأسلحة في أعقاب عملية إطلاق النار في إحدى مدارس فلوريدا الأسبوع الماضي، تدفع الكونجرس إلى بدء مناقشة جديدة محتدمة سياسيا قبل أشهر من انتخابات التجديد النصفي المقبلة.
وذكرت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، أنه منذ أكثر من عقد من الزمان وبعد هجمات متعددة استهدفت الطلاب في المدارس، ينأى المشرعون في الولايات المتحدة بأنفسهم عن إجراء أي تغييرات كبيرة في قانون الأسلحة نظرا لما يتمتع به “الاتحاد القومي الأمريكي للأسلحة” من نفوذ في هذا الشأن.
وأوضحت أن تأثير الاتحاد الأمريكي للأسلحة لا يرتكز إلى التبرعات النقدية التي يقدمها للحملات الانتخابية، والتي يوجه أغلبها للجمهوريين، ولكن يستند في الواقع إلى سجلات إنجازه في إطار مواقف السياسيين المؤيدة لحيازة الأسلحة والتي تمثل في كثير من الأحيان المحرك الوحيد لأصوات العديد من أعضائها.
وقال ترامب إن “تشديد” الأمن المدرسي سيكون أمرا أساسيا لوقف إطلاق النار في المستقبل، وهو ما يعبر عن موقف الاتحاد القومي الأمريكي للأسلحة، في حين طرح أيضا مقترحات لإبعاد الأسلحة عن أيدي الشباب والمرضى العقليين.
وأكد ترامب في اجتماع أمس للبيت الأبيض مع مسؤولين حكوميين ومحليين حول سلامة المدارس ضرورة تأمين الطلاب بالطريقة ذاتها التي تعمل بها البنوك. وكرر الرئيس الأمريكي دعوته لتسليح المدرسين للمساعدة في حماية الطلاب، باعتبارهم قوة رادعة ولاستجابة أسرع، مع التأكيد على أن يكون الأساتذة مدربين ماهرين على استخدام السلاح وتلقوا تدريبا عاليا.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)