أكد وزير الخارجية نبيل فهمي أهمية تنويع الخيارات أمام صاحب القرار المصري فيما يتعلق بالأمن القومي، بالإضافة إلى إعطاء الأولوية لملفي الأمن المائي ومكافحة الإرهاب في المرحلة المقبلة.
وقال فهمي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم ، إن وزارة الخارجية ستعمل على إعادة هيكلة عمل مصر في الخارج ووضع سيناريوهات معينة للاحتمالات التي ستواجهها مصر في السنوات المقبلة، مع التركيز على قارة أفريقيا.
وعن ملف مياه النيل، قال فهمي إنه “لا يوجد حل لقضايا مياه النيل إلا في سياق التعاون ما بين كل دول الحوض، ولن يستطيع أي طرف تحديد تطلعاته في المياه والتنمية والزراعة إلا بالتعاون بين دول حوض النيل نظرا للاحتياجات المختلفة لكل دولة”.
وفيما يتعلق باستهداف المصريين في ليبيا، قال فهمي إن “هذا الملف بالغ الصعوبة نظرا لأن السلطة في ليبيا مؤيدة لمصر وتدين الأحداث التي يتعرض لها المصريون هناك، إضافة إلى أن الليبيين أنفسهم يتعرضون لعمليات إرهابية من خطف وقتل”.
وأوضح فهمي أن عدد المصريين في ليبيا لا يقل عن مليون مواطن لابد من تأمينهم، عن طريق توعية المصريين أنفسهم من الأوضاع الأمنية في ليبيا، لافتا إلى أن السلطات الليبية تعهدت ببذل أقصى جهد ممكن لتأمين المصريين، على حد قوله.
وأضاف أن الوزارة سبق وأن حذرت المصريين من خطورة الأوضاع في ليبيا وعدم استقرارها.
كما أشار إلى أن الخارجية ستركز أيضا على قضية الإرهاب وسيكون لها أولوية في التعامل السياسي المصري الخارجي على مستويات مختلفة.
وعن العلاقات المصرية القطرية، قال فهمي إن “مصالح مصر مصانة وهناك أمور لا يمكن أن تقبل التهاون بشأنها، إلا أن موقف مصر تجاه أي دولة وخاصة الدول العربية إذا كان هناك طريق لتصحيح الأمور فمصر منفتحة في هذا الطريق”.
وثمّن وزير الخارجية دور دولة الكويت في التوصل إلى توافق عربي عربي لتقريب وجهات النظر، مشيرا إلى أن “ذلك لابد وأن يترجم إلى أفعال وليس شعارات ولكن ليس على حساب مصالحنا الوطنية”.
المصدر: الوكالات