رأت صحيفة (الجارديان) البريطانية أن هجوم تركيا على أكراد عفرين في سوريا بوسعه أن يقلب منطقة الشرق الأوسط بأسرها رأسا على عقب.
وذكرت الصحيفة، في مقال رأي نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد، أن جبهة الصراع الجديدة بين تركيا والأكراد السوريين ليست مجرد صراع محلي بل صراع يمكن أن يؤدي إلى اندلاع ثورة كردية على نطاق أوسع تعيد رسم خريطة المنطقة.
واستشهدت بمعاناة الأكراد في أية دولة يتواجدون فيها إذ أنهم يتحملون العيش في ظروف محفوفة بالمخاطر..مشيرة في هذا الصدد إلى معاناة الشعب الكردي غرب إيران من اضطهاد كبير على يد الجمهورية الإيرانية.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن تفكير الحكومات الغربية كان منطقيا – بل وموضوعي وهادئ – من التزمها بسياسة حماية السلامة الإقليمية للعراق.
واستعرضت ما يحدث في عفرين شمال سوريا ، التي يسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” وشريكهم السياسي ،”حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي السوري وبالنسبة لتركيا تقترن هاتان الجماعتان بـ”حزب العمال الكردستاني” المحظور في تركيا وفي البلدان الغربية باعتباره منظمة إرهابية ، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن هذا لا يعني أن وحدات حماية الشعب هي نفسها حزب العمال الكردستاني إلا أن ذلك يفسر سبب ادعاء أنقرة أن وحدات حماية الشعب ترتبط بحزب العمال الكردستاني.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول “لقد حان الوقت أن يواجه الغرب أخيرا السؤال الصعب وهو ما الذي تسعى القوى الغربية لتحقيقه في الشرق الأوسط ؟ بالتأكيد هو سؤال صعب لكنه يحتاج إلى إجابة وفي غياب جواب، ستستمر الأحداث التي تتكشف في عفرين وما سيتبعها في إثارة عواقب لا تصب إلا في صالح جهات أخرى”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)