بالصور.. نشاط دبلوماسي مكثف لشكري بإثيوبيا على هامش مشاركته بالاجتماعات التمهيدية للقمة الأفريقية
التقي وزير الخارجية سامح شكري اليوم الخميس عددا من وزراءالخارجية الافارقة لبحث سبل تعزيز العلاقات وفتح أفاق جديدة للتعاون مع مصر، وذلك على مشاركته بالاجتماعات التمهيدية للقمة الأفريقية المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا.
وقال بيان لوزارة الخارجية إن شكري بحث مع نظيره الأنجولي مانيويل أوجوستو، اليوم، سُبل تعزيز العلاقات الثنائية خاصة في مجال التجارة والقضايا الإقليمية والإفريقية ذات الاهتمام المشترك.
وقال المستشار احمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن لقاء شكري مع نظيره الأنجولي الذي تم على هامش الاجتماعات التمهيدية للقمة الأفريقية المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، شهد استعراضاً للجهود التي تقوم بها مصر للحفاظ على السلم والأمن في المنطقة، وإن شكري شدد على أهمية مكافحة الإرهاب الذي يعد أحد أكبر التهديدات التي تهدد مستقبل القارة الإفريقية.
وأضاف المتحدث أن شكري أعرب عن تطلعه إلى زيارة أنجولا في أقرب وقت لتحديد الجانب مجالات التعاون ذات الأولوية للطرفين، وتوجيه دفعة للعلاقات الثنائية، وأعرب أيضا عن امتنانه بمستوى التنسيق والتعاون بين البلدين في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والدعم الأنجولي للقضية الفلسطينية.
وأعرب وزير الخارجية -خلال لقائه مع نظيره الأنجولي- عن تطلعه إلى تعزيز التعاون في مجال الطاقة مع أنجولا، ودعا أوجوستو للقيام بزيارة إلى القاهرة وبرفقته وفد من رجال الأعمال الأنجوليين لبحث سبل الارتقاء بمستوى العلاقات التجارية خاصة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا، والزراعة.
بدوره، أشار وزير خارجية أنجولا إلى أن بلاده تقدر عالياً الدور المصري خاصة على ضوء دعم مصر التاريخي لتحرير واستقلال أنجولا وكذا في إطار تحقيق التنمية فيها وأهمية دعم التعاون التجاري بين البلدين، مشيراً إلى أن فرص التعاون الاقتصادي واعده بين البلدين، مشيداً بدور رجال الأعمال المصريين في مجالات الاستثمار والتنمية أنجولا.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن وزير خارجية أنجولا حرص علي الاستفسار عن تقييم مصر للاوضاع في الشرق الاوسط، وعلي وجه الخصوص تطورات القضية الفلسطينية ومستقبل عملية السلام، وأن وزير الخارجية قدم استعراضا شاملا للرؤية المصرية في هذا الشأن.
كما عقد شكري جلسة مباحثات مع وزير خارجية الجابون باكوم بوبيا، حيث بحث الجانبان سبل تطوير العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، حيث أشار وزير الخارجية إلى ترحيب مصر بزيادة التفاعل التجاري مؤخراً بين البلدين، خاصة بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ليبرفيل في أغسطس 2017 وزيارة الرئيس علي بونجو إلى مصر للمشاركة في منتدى الاستثمار بشرم الشيخ في شهر ديسمبر 2017.
وأكد شكري اهتمام مصر بتطوير العلاقات المصرية الجابونية على كافة الأصعدة، وتطلع مصر لعقد الدورة القادمة للجنة المشتركة بين البلدين بناء على اتفاق الرئيسين خلال زيارة رئيس الجمهورية إلى ليبرفيل.
وأوضح أبو زيد أن شكري أكد الأهمية الخاصة التي توليها مصر للتعاون مع الجابون في مجال تجارة وصناعة الأخشاب، معرباً عن اعتزام مصر البدء في استيراد أخشاب جابونية بكميات كبيرة، مشيراً إلى أهمية حصول رجال الأعمال المصريين على أسعار تفضيلية في هذا الشأن.
وأوضح شكري أنه يجرى دراسة مشروع بناء مصنع للأخشاب بالجابون، مبديا اهتمام مصر بتوطيد التعاون مع الجابون في مجال تجارة وصناعة الأدوية، دعماً للدور الذي يقوم به المستشفى المصري في ليبرفيل، كما حث الجانب الجابوني للعمل على تسهيل الإجراءات الفنية والقانونية الخاصة بتسجيل الأدوية المصرية في الجابون، وكذا للتوقيع على مذكرة التفاهم للتعاون بين البلدين في المجال الصحي.
من جانبه، أشار وزير خارجية الجابون – الذي كان يشغل من قبل وزير الغابات في حكومة بلاده – إلى أهمية الاتفاق على موعد انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب وقت ممكن، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ونظيره الجابوني.
كما أشاد بالدور الذي تقوم به مصر في إطار تنمية محور قناة السويس، مشيراً إلى أهمية تعظيم الاستفادة من قناة السويس لدعم التجارة البينية بين الجابون ودول أخرى في أوروبا وآسيا في مجال تجارة الأخشاب.
وعقد شكري أيضا جلسة مباحثات مع محمود علي يوسف وزير خارجية جيبوتي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري أكد حرص مصر على تطوير علاقاتها مع جيبوتي في كافة المجالات، مشيراً إلى العلاقات الوثيقة والتاريخية بين البلدين، وهو ما عكسه إدانة جيبوتي الفورية واستنكارها للهجوم الإرهابي على “كنيسة مارمينا” في حلوان، والتأكيد على وقوف البلدين في نفس الخندق في مواجهة الإرهاب.
كما أعرب عن تقدير مصر لحرص جيبوتي على المشاركة بوفد رفيع المستوى في مؤتمر كبار المسئولين بالدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحـر الأحـمر في ديسمبر 2017، منوها بدور الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية في مجال بناء القدرات ونقل الخبرات الفنية لدولة جيبوتي الشقيقة.
ومن جانبه، تناول وزير خارجية جيبوتي رؤية بلاده للوضع في منطقة القرن الأفريقي وسبل تطوير التعاون بين دول المنطقة، موجها الشكر لمصر علي اهتمامها بدعم الاستقرار والسلام في المنطقة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزيرين ناقشا عددا من القضايا الإقليمية مثل تطورات مفاوضات سد النهضة والأوضاع في كل من الصومال واليمن.
وقال المتحدث باسم الخارجية إن الوزير شكري عقد، اليوم، جلسة مباحثات مع وزير خارجية كوت ديفوار مارسل أمونتاهو، حيث استهل شكري اللقاء ببحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا أهمية البناء على الزيارة التي قام بها رئيس كوت ديفوار إلى مصر في شهر ديسمبر 2017، وذلك عبر عقد اللجنة المشتركة بين مصر وكوت ديفوار في أقرب وقت.
وأشار إلى وجود آفاق عديدة للتعاون في مجالات مختلفة لا سيما في مجال التبادل التجاري، بالإضافة إلى السعي نحو تعزيز استثمارات الشركات المصرية في كوت ديفوار.
كما أعرب شكري عن تهانيه لنظيره الإيفواري بمناسبة تولي بلاده العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن للأمم المتحدة خلال عامي 2018 – 2019 ، مشيرا إلى استعداد مصر لتقديم خبراتها لكوت ديفوار في هذا الشأن في إطار دعم العلاقات الثنائية، ودعم دور إفريقيا في الأمم المتحدة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية بحث مع نظيره الإيفواري الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث أشار إلى تطلع مصر للتعاون مع كوت ديفوار في مجال مكافحة الإرهاب على المستويين الثنائي والإقليمي من خلال تجمع الساحل والصحراء، وذلك بالتصدي للإرهاب بكل حزم والعمل على إيقاف تمويله ومده بالسلاح والمقاتلين والحيلولة دون توفير ملاذات آمنة للإرهابيين.
كما أستعرض شكري جهود مصر لإحياء عملية السلام والمصالحة الفلسطينية كخطوة أساسية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرا إلى أهمية تمسك الدول الإفريقية بموقفها التقليدي والمبدئي المناصر لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
ومن جانبه، أعرب وزير خارجية كوت ديفوار عن نجاح لقاء الرئيس الإيفواري الحسن واتارا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي عقد في شرم الشيخ في ديسمبر 2017، مشيرا إلى أهمية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من جانب الرئيسين، كما حرص على دعوة رجال الأعمال المصريين والقطاع الخاص للقدوم إلى كوت ديفوار للاستثمار فيها، موضحا أن بلاده اتخذت العديد من الإجراءات لتحسين مناخ في هذا الصدد، وأن بلاده تمثل أرض خصبة وواعدة للاستثمارات.
كما أكد على أهمية تحقيق هدفين رئيسيين خلال العام الجاري، هما تنظيم زيارة لرجال الأعمال المصريين إلى كوت ديفوار، وعقد اللجنة المشتركة بين البلدين والتركيز على إنجاز مشروعات محددة في إطار تحقيق المصالح المشتركة للبلدين.
كما التقى شكري مع وزير خارجية مالاوي فرانسيس كاسايلا، وبحثا سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة أهم القضايا الإقليمية والدولية، وذلك على هامش اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية أعرب لنظيره المالاوي عن تطلعه لعقد اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب وقت لبحث سبل تطوير التعاون الثنائي خاصة العلاقات التجارية على ضوء ما تمتع البلدين بعضوية تجمع الكوميسا.
كما أعرب وزير الخارجية عن استعداد مصر لتقديم خبراتها المتعددة في مجال التعليم والتكنولوجيا عبر البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية.
وأوضح أبو زيد، أن شكري تطرق إلى القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، حيث استعرض جهود مصر لتحقيق الاستقرار في ليبيا عبر حث الأطراف الليبية المختلفة على تنفيذ اتفاق الصخيرات، كما تطرق إلى الوضع في الشرق الأوسط وجهود مصر لإحياء علمية السلام، مشيرا إلى أهمية التزام الدول الإفريقية بقرار الاتحاد الإفريقي بشأن دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
ومن جانبه، أشار وزير خارجية مالاوي إلى أن مصر لديها العديد من الإنجازات في مجالات مختلفة والتي يمكن الاستفادة منها، بالإضافة إلى الخبرات المتنوعة والمتميزة التي يمكن تقديمها لمالاوي، معربا عن تطلعه إلى تدريب كوادر من بلاده في المجالات المختلفة عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، كما أشار إلى أهمية تشجيع التعاون الثلاثي بين مصر واليابان ومالاوي في إطار تدعيم التعاون التجاري بينهم.
المصدر: بين من الخارجية