ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن قادة 21 منظمة مساعدة دولية طالبوا إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب باستئناف التمويل الأمريكي إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ووصفوا قطع التمويل عنها بأنه “خروج خطير وصادم” عن تاريخ خط السياسة الأمريكية فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية الدولية.
وأضافت الصحيفة – في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الخميس – أن قادة المنظمات الدولية أعربوا عن قلقهم في رسالة إلى كبار مسئولي إدارة ترامب، إزاء أن يعيق قرار البيت الأبيض حجب أكثر من نصف المساهمة المقررة للوكالة الأممية، وصول المساعدات الغذائية إلى الفلسطينيين، وفرص الحصول على الرعاية الصحية أو التعليم “وغيرها من الدعم الضروري للسكان الضعفاء”.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت الأسبوع الماضي حجب 65 مليون دولار من دفعة مساهمات أمريكية مقررة بقيمة 125 مليون دولار إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى والتي تساعد أكثر من 5 ملايين فلسطيني في مخيمات اللاجئين في الشرق الأوسط.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن قرار الولايات المتحدة جاء بعد اتهام الزعماء الفلسطينيين للإدارة الأمريكية بالانحياز الصارخ إلى جانب إسرائيل فى الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي الذي طال أمده واتهامها أيضا بالتعتيم على آفق قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وفي السياق ذاته، قال مسئولون في الأمم المتحدة إن تحرك الادارة الأمريكية خلق أسوأ أزمة مالية في تاريخ الوكالة الأممية لدعم الفلسطينيين منذ سبعة عقود.
ونقلت (نيويورك تايمز) عن رسالة قادة المنظمات الدولية: نشعر بقلق عميق إزاء العواقب الإنسانية المترتبة على هذا القرار بشأن المساعدات، لأن هذا القرار الذي يؤثر على المساعدات الإنسانية للمدنيين لا يستند إلى تقييم حاجة المدنيين، بل يهدف إلى معاقبة الزعماء السياسيين الفلسطينيين وإجبارهم على تقديم تنازلات سياسية.
وختمت الرسالة إلى إدارة ترامب بالقول “من دواعي القلق العميق أن نرى مثل هذا التجاهل العفوي للمبادئ التي كانت حاسمة في مداولات السياسة الأمريكية على مدى عقود عديدة.. ونأمل بشدة أن تعيدوا النظر في هذا القرار المؤسف الذي نعتقد أنه يقوض القيم الهامة والحاسمة، كما يقوض القيادة الأمريكية في أنحاء العالم”.
وأُرسلت الرسالة إلى سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي ووزير الخارجية ريكس تيلرسون ومستشار الأمن القومي إتش آر ماكمستر ووزير الدفاع جيمس ماتيس.
المصدر:أ ش أ