نشرت صحيفة التايمز، اليوم الثلاثاء، تحليلا لهانا لوسيندا سميث بعنوان “إردوغان يبحث عن جائزة أكبر”.
وتقول سميث إنه في بداية الانتفاضة السورية ضد الرئيس بشار الأسد كان ينظر إلى تركيا كنموذج يحتذى لشرق أوسط جديد.
وتضيف أن الغرب كان يثتي على الديمقراطية الإسلامية التي يمثلها أردوغان وكان يُنظر إليه كنصير للمضطهدين. وكان يبدو كما لو أن تركيا ستخرج من انتفاضات الربيع العربي أقوى دولة في المنطقة.
وتستدرك قائلة إن الحال تغير ولم يعد كذلك، فرفض تركيا التخلي عن المعارضة السورية، حتى بعد تغلغل الإسلاميين المتشددين فيها، ترك أنقرة معزولة دبلوماسيا وأصبح إردوغان منبوذا بصورة متزايدة.
وتضيف قائلة إن التصعيد في لجهة أردوغان، التي أعقبها هجوم على الأكراد في سوريا “لوث صورته الدولية الملوثة بالفعل”، ولكن حيلولته دون إقامة دولة كردية على طول الحدود مع سوريا سيجلب له الكثير من الثناء في الداخل.
وتقول سميث إن تركيا لا يمكنها تقبل فكرة أن تعطي الولايات المتحدة أسلحة لجماعة قتلت المئات من المدنيين في أسطنبول وأنقرة من غيرها من المدن التركية. وتصر أنقرة أن هذه الأسلحة الأمريكية ستستخدم ضد الأتراك.
وتقول سميث إن الجائزة الحقيقية لأردوغان ليست عفرين، ولكن هدفه الرئيسي هو أن يشب الخلاف بين الولايات المتحدة ووحدات حماية الشعب الكردية.
وتضيف أن تركيا تخشى أن يمتد دعم الولايات المتحدة للأكراد إلى ما بعد قتال تنظيم داعش، إلى الصراع بشأن مستقبل سوريا. وتختتم سميث المقال قائلة إن أردوغان يعلم إن بلاده لن تكون من الفائزين الكبار في حرب سوريا، ولكنه عاقد العزم على ألا يكون الأكراد أيضا من الفائزين.