عقدت جلسة “اسأل الرئيس” بمؤتمر “حكاية وطن” في يومه الثالث والأخير، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وسيقوم الرئيس السيسي، خلال الجلسة، بالإجابة على أسئلة الشباب والمواطنين بصفة عامة في إطار مبادرة “اسأل الرئيس”، والتي انطلقت من 10 وحتى 15 يناير الجاري.. وتشمل الأسئلة التي وجهها المواطنون للرئيس السيسي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، وتنوعت بين الخدمات العامة والتحديات التي تواجه مصر في الاقتصاد والأمن والنقل والتعليم والصحة.
وعقب ذلك تم شرح ما يخص مبادرة “اسأل الرئيس”، حيث تم فتح تلقي الأسئلة لمدة 5 أيام بدءا من 10 يناير وحتى 15 يناير الجاري وتم استقبال عدد كبير من الأسئلة وصل إلى نحو 222 ألفا و180 سؤالا، جاءت النسبة الأكبر من إقليم القاهرة الكبرى.
وكانت محافظتا القاهرة والجيزة ذات النسبة الأعلى في المشاركة بنسبة 37.2 % يليها إقليم الدلتا بنسبة 25.3% حيث سجلت محافظتي الإسكندرية والغربية النسبة الأعلى في الإقليم ثم إقليم الصعيد بنسبة 23.2% بمشاركة أعلى من محافظتي سوهاج والمنيا ثم إقليم القناة وسيناء بنسبة 14.2 % بمشاركة أعلى من محافظتي بورسعيد والإسماعيلية، كما كانت نسبة مشاركة الإناث في توجيه الأسئلة أكبر من الذكور بنسبة 53% إلى 47%.. وبلغت نسبة محاور الاقتصاد والعدالة الاجتماعية النسبة الأعلى بين المحاور الأخرى، يليها محور السياسة الخارجية والإرهاب وبناء مؤسسات الدولة ثم محور المشروعات القومية والبنية التحتية وأخيرا محور الشكاوى.
ثم بعد ذلك تم عرض فيلم تسجيلي عن فكرة مبادرة “اسأل الرئيس” وكيفية تطورها حتى الآن، مبينا أن المبادرة تتيح فرصة طرح التساؤلات وعرض المشكلات الاقتراحات من الشعب إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتصبح تلك المبادرة جسر التواصل بين الشعب والرئيس يسألونه عما يشغلهم ليجيبهم في حوار يشرح خلاله الأوضاع ويوضح الحقائق بمنتهى الصراحة والشفافية.
وأوضح الفيلم، أن المبادرة تضمنت 472 ألف مشاركة من المواطنين، حيث أجاب الرئيس على 28 سؤالا خلال 180 دقيقة على مدار المبادرة، مبينا أن الاقتصاد كان على رأس اهتمام المواطنين ثم تلاه مكافحة الإرهاب وتراجع القطاع السياحي.
وتابع الرئيس إجابته عن سؤال محور قناة السويس قائلا ” التكلفة حوالي 68 مليار جنيه أخذناها من المصريين، برغم أنه كان من الممكن أن نقترض بالدولار من مؤسسات التمويل الدولية لتمويل المشروع، لكن قررنا مشاركة المصريين في المشروع بهدف أن يشعر المصريين بعد فترة ضعف وفترة صعبة مرت عليهم من 2011 حتى بدء انطلاق المشروع بإعادة إحياء الطاقة والقدرة والصلابة لدى الناس وكان لا بد من مشروعات تؤكد تلك القدرة”.
وقال الرئيس “أنجزنا القناة بخلاف الأنفاق ثم المناطق الصناعية “منطقة صناعية 40 مليون متر مربع في شرق بورسعيد ” و200 مليون متر مربع في العين السخنة، وهذه مناطق متواجدة على المدخل الشمالي والجنوبي والبحر الأحمر والبحر المتوسط ومحور قناة السويس، وبالتالي ستكون حركة الدخول والخروج من سيناء غير مرتبطة بالمجرى الملاحي، وبهذا سيكن هناك نفقين في السويس ونفقين في الإسماعيلية ونفقين في بورسعيد، وسيبقى في سيناء حوالى 2 سحارة مياه واحدة في شرق بورسعيد وواحدة في سرابيوم، ثم المدن التي تم إقامتها مدينة شرق بورسعيد ومدينة الإسماعيلية الجديدة ثم المزارع السمكية”.
وتابع الرئيس “هل كل ما سبق سيفتح آفاق فرص عمل أم لا ؟، وهل دخل قناة السويس حاليا سيغطي التكلفة المالية التي صرفت على إنشائها أم لا؟، إذا كنا بنقول قناة السويس زاد دخلها 5% عما كان عليه في ظل ظروف التشغيل التي نتحدث عنها الآن يعنى ننا نتحدث عن 5 مليارات جنيه، والآن تستطع القناة استيعاب حركة أضخم السفن على مدار الـ24 ساعة عكس ما كان يحدث في الماضي”.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: “عندما شرعنا في عمل الأنفاق استخدمنا تكنولوجيا وأعمال هندسية لم تكن متاحة قبل ذلك، وهو ما أتاح خبرت جديدة لشركات مصرية مثل أورسكوم وبترورجيت والمقاولين العرب.. وإذا قررت الدولة فيما بعد إنشاء مترو أنفاق في مصر ستتمكن هذه الشركات من تنفيذه دون تدخل من شركات أجنبية”.. متسائلا “هل امتلاك هذه القدرة يساوي الأموال أم لا؟”.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن المشروعات الجديدة سواء قناة السويس أو مشروعات البينة التحية ساهمت في إعادة تأهيل مصر من أجل أن تكون على أعتاب امتلاك بنية متطورة للخمسين سنة القادمة من أجل أن نقول عندنا استثمارات واقتصاد حقيقي يمكن أن يتحقق.
وتابع الرئيس قوله: “تحدثت عن قناة السويس كمثال، لكن المشروعات القومية كشبكة الطرق أو الغاز أو الكهرباء أو مشروعات الصرف الصحي، كلها ضمن مرحلة تثبيت الدولة والاستعداد لمرحلة جديدة هي مرحلة البناء في الـ4 سنوات المقبلة.
وقال الرئيس: “لا بد في البداية أن تصبح الدولة، دولة حقيقية ثم تبدأ عملية بناء ببرامج لباقي مؤسسات الدولة من تعليم وصحة وحتى مؤسسات الدولة التي تحتاج لإعادة هيكلتها، لن يكون هناك مدن حقيقية متطورة بحق طبقا للجيل الجديد للمدن إلا المدن التي نقيمها حاليا في كل مكان مثل العاصمة الإدارية والعلمين وغرب المنيا ومالاوى وشرق بورسعيد والجلالة، والعديد من المدن المقامة طبقا للمعايير العالمية”.
وتابع الرئيس السيسي أن المحور الثاني هو محور السياسية الخارجية والإرهاب وبناء المؤسسات.. وحول سؤال متى يتم وضع استراتيجية قومية متكاملة لمكافحة التطرف والإرهاب والتي كان من المفترض وضعها منذ أن حصلت على تفويض الشعب وهل هناك تاريخ حقيقي لنهاية الإرهاب في شمال سيناء ؟ قال الرئيس السيسي “الكثير منا يتصور أن الأمور تسير بالورقة والقلم.. لا طبعا.. فيه استراتيجية لمكافحة الإرهاب ولقد قلنا بجلاء في مؤتمر الرياض.. لم يسمع أحد عن استراتيجية واضحة لمكافحة الإرهاب بمنتهى الوضوح ومتكاملة بالشكل الذي قيل إلا من مصر .. وأن هذا الكلام اعتمد ضمن أحد عناصر حق من حقوق الإنسان في الأمم المتحدة .. وهذه هي أول نقطة”
وقال الرئيس : “النقطة الثانية الإرهاب الذي يمثل قضية خطيرة جدا غير مرتبطة فقط بتعامل عسكري وأمني ولكن فكري وثقافي وديني حتى.. ولذلك أقول للناس إن الإرهاب هو وليد فكر متطرف ومتشدد وعدم القبول بعقائد الناس، وأن هناك جهود تبذل في هذا الإطار”
وتابع الرئيس السيسي أن هناك الكثير من الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية لتأمين حدودها، وأن الدولة حريصة على الحفاظ على أرواح ومعنويات المواطنين وكذلك أبنائنا في سيناء، ولهذا أخذ الموضوع وقت أطول لحرصنا على عدم سقوط أبرياء.. ومستمرون على هذا النهج.
وردا على سؤال بشأن السياسة الخارجية لمصر في موضوعي “سد النهضة” و”مثلث حلايب وشلاتين”، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي ” يمكن احنا يكون لينا شكل مختلف في إدارة سياستنا وتصريحاتنا وردود أفعالنا على الأزمات المختلفة، ويمكن يكون الناس متعودة دايما على الصيحات والتصريحات النارية واحنا مش كدة احنا كلامنا قليل جدا جدا بس رد فعلنا بما يرضي الله حاسم جدا عندما يتعرض أحد لأمننا القومي أو لمصالحنا، ولكن احنا مش عاوزين نتعود دايما نسىء في كلامنا ونقول كلام لا يليق حتى لو اختلفنا مع أحد دة مش هيكسبك حاجة وعمر التصريحات والكلام لا يؤكد قواتنا نابعة مننا لما حد يزعلك متردش عليه بس اشتغل أكثر لما حد يضايقك متردش عليه بس ابني أكثر لما حد يوجعك انت عليك أن تبني وتقوى وتكبر وهتلاقي كل حاجة تتحرك”.
وأعطى الرئيس مثالا على ذلك “احنا لو كان النهاردة معندناش قدرة عسكرية كويسة مناسبة والنهاردة بنتكلم عن تأمين حقول على مسافة 200 كيلو من شواطئنا في البحر المتوسط هل من الممكن أحد يجي يستفزنا هناك نعم، ولكن حد حاول نعم ولكن نحن كنا متواجدين بقواتنا”.
وتابع: “بالمناسبة الناس عارفة كويس بما يخص القدرة الناس اللي بيدخلوا في صراع مع أحد بيبقوا عارفين قدراتهم من خلال متابعة أجهزة المخابرات تعمل تقديرات لكي تطمئن قبل متدخل في أزمة، لما يكون احنا عندنا قوة كبيرة لا يليق أن احنا نتعامل بها بطغيان مع الاخرين، ويمكن انتوا سمعتوا تصريح أن مصر لا تحارب أشقائها لأن كفى المنطقة ما فيها دلوقتي.. دول عربية كتير راحت احنا أولى بينا نخلي بالنا من بعضنا ونحافظ على بعض ولكن مش هيكون أبدا على حساب الامن القومي المصري ومصالحكوا.
وقال الرئيس: “إن مصر تأثرت خلال الفترة من 2011 وحتى سنة أو سنتين فاتوا وأنا بقولها للمصريين علشان تخلوا بالكم على مصر علشان مصر قوتها لا تنفصل عن شعبها الصامد الصلب القوي والذي يبني المتقدم هذا الشعب المتماسك نسيجه قوي لن تستطيع أي دولة اختراقه أو التأثير عليه.. حدثت محاولات كثيرة جدا خلال الثلاث سنوات الماضية أو أكثر لإسقاط الدولة ولكن الذي قوى الدولة مش الجيش فقط والشرطة ولكن اللي قواها المصريين”.
وحول ملف المحليات.. قالت إحدى المواطنات إن المحافظات تشهد خللا في المحليات بداية من نظافة الشوارع والمرافق وعدم اهتمام المجالس المحلية والسادة المحافظين وخصوصا في أسيوط نرجو من سيادتكم النظر إلى هذه الملف.
وأجاب الرئيس السيسي قائلا: ” هذا الكلام صحيح.. لدينا مشكلة في المحليات.. وسبق أن قلت هذا الكلام منذ كثر من سنة.. وكنت أتمنى إنهاء انتخابات المحليات بداية السنة الماضية ولكنه لم يحدث.. وهناك الكثير من العقبات منها على سبيل المثال قانون المحليات الذي ينظر فيه مجلس النواب حاليا”.
وأضاف الرئيس السيسي “طبقا للدستور سيكون للمحليات دور كبير في تحقيق اللا مركزية في العمل والمراقبة ومساءلة المحافظ خلال المرحلة القادمة.. أتصور أنه بمجرد عمل الانتخابات وتشكيل المجالس الجديدة بمشاركة الشباب من كل محافظة.. إذا كنتي متألمة بسبب الوضع في محافظتك.. فهذا الوضع موجود في كل محافظات مصر تقريبا بما فيها القاهرة.. إذا كنت متألم شارك في الانتخابات وادفعوا بالناس النجباء المتميزين ليبقوا هم المسئولين عنكم في المحليات بعيدا عن المجاملة والمحسوبية والفساد.. وسيؤدي هذا إلى نقلة ليس على مستوى النظافة فقط، ولك على كافة المستويات.. المحليات يمكنها عمل استثمار كبير للمحافظة .. هذه المحليات يمكن أن تبقى جهة مراقبة حقيقية لأي أوجه فساد في المحافظة.. المحليات ممكن تعمل انضباط حقيقي في دخول المحافظة أو الموارد التي تأتي للمحافظة بشكل كبير.. ده مش متحقق حتى الآن.. ليه .. لأن المحليات متوقفة بشكل أو بآخر منذ 2010 .. هناك مؤسسة موجودة في الدولة ولكنها غير موجوده بشكل جيد في تركيبة الدولة المصرية.. أتصور إنه عند حدوث هذا هناك الأمور الكثيرة ستتغير مثل العشوائيات وما يتم فيها من تجاوزات.. نعمل الانتخابات.. وأريد من الشباب ألا يقعد يتفرج ويسكت .. لازم يبقى فيه حراك دائم ومستمر .. هذه البلد بلدكم انتم .. والمستقبل مستقبلكم انتم .. وقتنا نحن انتهى .. لكن انتم .. المستقبل أمامكم .. والحياة أمامكم.”
وردا على سؤال أحد المواطنين للرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن الأخطاء التي وقعت فيها مؤسسات الرئاسة في الفترة الأولي وتتمني تلافيها في المرحلة الثانية إن شاء الله، أجاب الرئيس السيسي أن “الواحد لما يعترف بأخطائه حاجة جميلة جدا.. وأنه في ظل الظروف اللي احنا فيها والحالة التى تشكلت في مصر.. وأنا يومي بابدأ من الساعة الخامسة صباحا للمصريين على طول ولا استطيع أنام تاني وانا في حالة تفكير وتدبر مستمرة”.
وتابع الرئيس :” لأن 100 مليون ذنبهم عظيم وأجرهم عظيم، لو أحسنت سوف يكون قبري عظيم قوي وهروح عند ربنا هيقول لي أحسنت، وعلى قد الظروف التى كنت فيها أحسنت أو ما أحسنتش.. وأنا يارب أكون أحسنت فلذا أفكر كتير قوي وأنا عايز.. أقول لكم بكون عايز أكلم ناس الصبح الساعة 6 وهم نايمين”.
وقال الرئيس السيسي :” أنا بكره العجز.. وبكره الضعف.. وبكره الذل.. وبكره الانكسار.. وعايز يكون اليوم يبقي يومين، والساعة ساعتين، والجنيه جنيهين، وعايز كل حاجة كتير، وعلى كل حال أنا أسيب الأخطاء ديه، وإن كنت أخطات أن تتقبلوا خطأي وتعرفوا إنها غير مقصودة، وإن كان في خطأ لأن أنا بحبكم انتوا يا مصريين وخايف عليكوا قوي.. خايف قوي على المصريين ومش عايز بلدنا تنكشف ظهرها.. أو تنكسر أبدا”.
وتابع الرئيس السيسي :” ستجدوني دايما أنا مش قلق لكن بقي يعني قلقان عليها بطبيعة الحال عمري كله، لما كان مصيري أنا فقط اللي يستحق القلق لم أكن قلق ولكن الآن أصبح مصير مصر.. فأصبحت قلقان عليها وعايزكم يا مصريين تخافوا عليها وتخلوا بالكم منها وتكبروا بيها لأن مش هتقدروا تكبروا الا بيها.. مصر تكبر.. احنا كبار.. مصر تقع.. احنا نقع، وشوفوا الدول اللى ربنا اعطانا أمثلة حية عشان يقيم الحجة علينا يقولك أنا وريت لك مثال حي أمامك مخلتش بالك ليه، شوفت اللي وقعوا عملوا أيه وقعين هنا وهنا وهما أهلنا برضه لكن.. لو كان فيه أخطاء لأ”.
وأضاف الرئيس السيسي:” أنا أخذت قرارات يمكن البعض من الناس يعتبرها خطأ زي مثلا التعويم.. وسعر الصرف.. والاصلاحات الاقتصادية قد يعتقد البعض والناس الخبراء بالذات يقولك هل كنتم مجهزين اجراءات متكاملة لصالح الاجراءات ديه والا لأ، وأنا برد عليه وأقوله إحنا كنا مجهزين في اطار قدراتنا، هل مؤسسات الدولة المصرية تعمل بكفاءة مؤسسة الدولة الألمانية، فانت لا تفتح الكتاب وتكلمني على اللي في الكتاب وانت عارف أنه غير متوافر عندنا.. لأ إن شاء الله لن يكون في أخطاء في ظل الظروف التى احنا موجودين فيها بس”.
وعن محاربة مصر للإرهاب والمخدرات، تم توجيه سؤال للرئيس السيسي “لماذا لا تخصص الدولة عاما كاملا لمحاربة المخدرات أمنيا وتعليميا وتشريعيا وصحيا”.
وأجاب الرئيس السيسي “هذا الموضوع مهم، خاصة المخدرات، لأن الفساد نحن جادين جدا في مجابهته، ونحن سننجح في القضاء على الفساد والمخدرات بشكل كبير بعد زيادة قدرات الدولة التكنولوجية والرقمية.. أنا أريد أن أقول لكم أنه في عام 2011، تم ضبط 4 كونتينر، وكان فيهم تقريبا 200 مليار قرص لمخدر الترامادول”.
وأضاف الرئيس قائلا “كل ما الدولة تتفكك تدخل البلاد مخدرات وسلاح وذخائر ومتفجرات ومواد مسرطنة وكل حاجة، وكل ما تكون الدولة قوية، كلما تستطيع الصمود وتمنع هذا الأمر.. إننا محتاجين نعمل عام للمخدرات”.. وتابع “هناك علاقة بين الإرهاب والمخدرات، لإن جزءا كبيرا من تمويل الإرهاب يأتي من بيع المخدرات.. أكثر من 1200 عربية دفع رباعي تم تدميرها أثناء محاولة التسلل عبر الحدود الغربية، حيث كان في جزء منها بيهرب مخدرات وأشياء أخرى”.
وردا على سؤال “متي سيكون هناك وزير لشئون المرأة”.. أجاب الرئيس السيسي ضاحكا “أنا وزير المرأة”.. مضيفا أن الأمر لا يحتاج وزير أو حاجة لإننا منتبهين لهذا الموضوع وحرصين على ذلك.
وأكد الرئيس السيسي “أن عامل الكفاءة فقط هو الذي يحكمنا في اختيار كل العناصر التي يتم اختيارها، وأنا عايز أقول للمصريين اللي بيسمعوني دلوقتي أنا باختار في إطار الظروف المتاحة والقدرة على تقييم المتاح”.
واستطرد الرئيس قائلا: ” يعني ممكن حد يقولي انت اخترت اللي اخترته، لم يكن كوفئ أوي، وأنا بقوله صادقين في إطار المعلومات المتاحة .. لأن فيه ناس شاطرة كتير في البلد، بلد فيها 100 مليون فيها كل حاجة، ويوجد بها أفاضل الناس، والنجباء في كل التخصصات، بس أنا قلت من 3 سنوات إن القضية الموجودة عندنا معندناش آليات تقييم ما لدينا وتدفع به للدولة من أجل أن يتبوأ أماكنه الحقيقية، لكن احنا قلنا للأكاديمية اللي احنا عملنها، واللي هنعملها قوانين لا تتيح لأحد الدخول إلى القطاع وتولي الوظائف العليا في الدولة إلا إذا كان أخذ هذه الدراسات وهذه الشهادات”.
وأشار الرئيس إلى “أن المرأة.. وأرجو أن محدش يزعل مني في كده وأنا مش ها انحاز لها ولكن أنا متجرد في الحكم عليها، وأول من حكمت عليه بتجرد والدتي وده أمر صعب جدا أن يحكم أحد على والدته بتجرد، واحترامي لها وحبي لها، ودعواتي لها بالرحمة نابع من تقييم حقيقي.. فأنا تقييمي للمرأة في مصر في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة هي التي تعمل على قد ما تقدر والتي تأكل وتشرب على قد ما تقدر، لكن لا تنسوا إن الكتلة الغالبة في مصر كتلة ليست غنية فيها اللي تروح الشغل وترجع.. تجهز الأكل عشان أولادها”.
واستطرد الرئيس السيسي قائلا: ” وبالمناسبة أنا عايز أقولكم في النقطة دي.. أنا كنت بساعد أهل بيتي في كل شيء، والرجولة حاجة تانية غير الناس عارفها في مصر، لكن أنا كنت بعمل كده وليا الشرف، كنت لما يكون في عزومة كنت بعد السفرة معاها”.
وأضاف الرئيس أن المرأة في مصر الظروف جيه على حسابها، وأنظروا للمرأة في الريف، وشوف في الريف بتعمل أيه، ولما قلنا نعمل لهم مشاريع كانوا أكثر نجاحا من الرجل”.. واللي أنا بعمله ده في الدين لأنه طلب منا نترفق بالمرأة، متساءلا الرفق كلام أم سلوك.. لا سلوك، يبقى حد في الشارع يلاقي امرأة ماشية يقد يضايقها، وبغض النظر في أمن ونمسكك ونوديك القسم ونعمل محضر.. يا رجل عيب عليك.. وعيب إنك تقول كلام خادش.
وتابع الرئيس السيسي قائلا: “الأدب والاحترام والخلق الحسن وعدم التجاوز مع المرأة في العمل والشارع والمواصلات وفي أي حتة هي عادات وتقاليد لا بد أن يتم احياؤها أكثر من الأول وتكون عندنا اخلاقيات وقيم في تعاملنا مع المرأة.
ولفت الرئيس السيسي قائلا: ” اللي بيمس المرأة بسوء.. فين اخلاقك وانسانيتك وطول بالك وفين دينك لما تعمل كده”، مضيفا “عايزين نبقي مجتمع جميل يحب بعضه ويحترم بعضه وهو أمر مش صعب بس انتوا فكروا فيها كده وحاسبوا نفسكم قبل كل كلمة قبل ما تطلع منكم ستجدوا الأمور بيتم السيطرة عليها.
وردا على سؤال “ماذا عن موقف اللاجئين المقيمين داخل بلادنا ونحن نزداد في التعداد السكاني بل وأكثر من ذلك فهم يستحوذون على أماكن داخل بلدنا ويقيمون بها مشروعات يعود عائدها عليهم فقط؟”، قال الرئيس السيسي “العدد المتواجد في مصر يقرب من 5 ملايين شخص وهو عدد مش قليل، لكن إحنا بنجتمع مع المسئولين الأجانب وبنقولهم أن إحنا الدولة الوحيدة التي ليست لديها معسكرات لاجئين، والجميع يعلم ذلك.. نحن لا نقوم بالتمييز بيننا وبينهم، وهقول معلومة لما الأرمن لجأوا لمصر وعاشوا معانا لما كان فيه اضطهاد في بلادهم مكنش في أي مشكلة.. أنا مش متفق مع صاحب السؤال، كفاية انهم بيشتغلوا ويعولوا أنفسهم ومش بيطلبوا مننا ندفعلهم، ومصر بلدهم وربنا يحفظ بلادهم”.
وتعليقا على سؤال من أحد المواطنين، “لماذا لا يتم عمل الحوارات للوزراء بالتليفزيون المصري تدعيما له بدلا من القنوات الخاصة؟.. أجاب الرئيس “نحن حريصون على تأهيل التليفزيون المصري بالشكل الذي يليق به وهو يمتلك إمكانيات ضخمة جدا، ولكنه يحتاج لتنظيم معين، وأنا عايز أقول أن معظم اللقاءات بتتم مع التليفزيون المصري، وأنا لا أستطيع أفرق بين القنوات بعضها البعض، لكن أنا معاكم دعمنا للتليفزيون المصري لازم يزيد ويطلع ماسبيرو في ثوب جديد يليق به”.
وأجاب الرئيس على سؤال أخر “الحضارة المصرية التي نفتخر بها تأسست على 3 مقدسات هى نهر النيل والمرأة والعدل.. لماذا لا تتأسس ثقافة الدولة على هذه المقدسات؟” قائلا “نحن الآن في مرحلة جديدة ونحن مهتمون جدا بموضوع الثقافة والفكر، وأنا اتفق مع السؤال إننا محتاجين بذل جهد أكبر في إحياء الثقافة الطيبة التي كانت تتمتع بها مصر منذ 60 سنة، ونزيد عليها وننقيها من أي شوائب حصلت ليها سواء كانت قبل 60 سنة أو حتى الآن، وأتمنى أن وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم تقدر تعمل ده مع كل العاملين في هذا المجال”.
وردا على سؤال “لو حضرتك يا ريس منجحتش في الانتخابات القادمة هل الرئيس الجديد يستطيع إيقاف المشاريع الجاري تنفيذها والتي تم تنفيذها؟” قال الرئيس عبدالفتاح السيسي “انا هرجع لاول سؤال بتاع قناة السويس اوعوا تفتكروا ان هذا المشروع كان وليد اللحظة لا.. ان هذا المشروع كان ضمن مشروعات تم دراستها على مدى سنين طويلة قبل مانا اجي وقبل الفريق مهاب مميش ما يكون موجود انا مبقولش سر ولا حاجة.. اوعوا تفتكروا ان الدولة المصرية خلال الثلاثين الأربعين عاما الماضية كان ساكتة ولكن كان هناك دراسات يتم عملها وكانت مشاريع كانت بيتم.. عاوزين انها تتنفذ تم تنفيذها ام لا ممكن يكون في اسباب ولكن عندما سنحت الفرصة عملنا”.
وأضاف “يعني مرفق السكة الحديد ان هو بيعاني هل مفيش دراسات معمولة فيه لتأهيله وتطويره خلال السنوات قبل ما احنا نكون موجودين لا طبعا كان يوجد.. اللي احنا شغالين فيه هو عبارة عن تخطيط الاداري للجمهورية والمدن الجديدة والمواني والمطارات وشبكة الطرق القومية له اصل في التخطيط”.
واختتم الرئيس إجابته بالقول “احنا قربنا نخلص لو جه حد وحب ينهي مش هيلحق.. انا بعتبر أن اي بناء لدولة بياخد من 16 إلى 20 عاما انا بحاول اخلص الموضوع في 8 سنوات وربنا يعيننا على ذلك”.
وفي رده على سؤال حول حقوق الانسان لماذا يسود في مصر مناخ تاريخي من قمع الحريات وحقوق الانسان ولماذا تم اقصاء كافة الاحزاب والقوى السياسية للمشاركة في العملية السياسية قال الرئيس ” اقصاء للاحزاب والقوى السياسية!! .. مش ممكن تجدي في اي شعب ناس كلها على حاجة واحدة .. التنوع والتعدد والاختلاف هذا سُنة من سنن ربنا سبحانه وتعالى في الوجود لو احنا عرفناها وقبلناها مش هنختلف على الاختلاف”.
وتباع “لكن انا هرجع لموضوع حقوق الانسان لا طبعا أن هناك ثوابت وطنية ان احنا نحترم حقوق الانسان وان حقوق الانسان عبارة عن عملية بتقوم بيها الدولة والمجتمع وانا كنت لسة بتكلم عن المرأة المصرية او الشابة بتكون ماشية في الشارع وشاب يضايقها هل من حقه ان يؤلمها ويسمعها امر لا يليق.. ان هذا الموضوع يرتقي ويتطور مش كمؤسسات دولة ولكن مؤسسات وشعب عندما ترتقي العلوم والثقافة والقيم الدينية الحقيقية.. مفيش حاجة اسمها قيم فقط تحكم المجتمعات ولكن قيم بالاضافة إلى قوانين وتنفيذ لهذه القوانين ومجازاه من يتخلف عنها”.
وبشأن الأحزاب والقوى السياسية، قال الرئيس ” لما يكون عندي مليون انسان من رجل وشابة وطفل في الشارع وبيناموا في مكان لا يليق بهم هو لما يكون عندي شاب يريد أن يتحصل على شقة وميقدرش يتحصل عليها ويريد العلاج ولم يتعالج علاج كويس عاوز يتعلم ومش عارف يتعلم كويس عاوز يشتغل وميقدرش يشتغل كويس.. انتم اختزلتم أن الحقوق فقط هي حقوق الممارسة السياسية انا اتصور ان هناك حقوق كثيرة اهدارها اكبر بكثير من اهدار الحقوق السياسية”.
وتابع الرئيس السيسي “متنسوش ان احنا خلال الخمسين ستين سنة اللي فاتت مكنش فيه حياة سياسية كاملة زي ما بنتمنى في الدولة المتقدمة.. لان يعني منذ 1952 بقي حزب واحد وشكل واحد وده كان ليه تأثير على على شكل الاحزاب والقوى السياسية واللي هي في الاخر بتبقى رقيب ويكون ليها فرصة انها تدخل الدولة وتعمل حكومة أو ائتلاف.. بالتالي تقدر هي تخلي فيه توزان ميبقاش فيه حد بينفرد بالسلطة لوحده”.
وقال الرئيس “انا عاوز اقول للمصريين إللى بيشوفوني هو احنا فيما يخص الناس إللي هي بترفع السلاح علينا.. هل كان عندنا خيار تاني.. الناس اللي بتقول انتو متشددين كأجهزة أمن مع الناس دي.. انا قلت الكلام قبل كده.. لما واحد ياخد مليون جنيه ويفجر كنيسة مش بيكسر خاطر المصريين كلهم.. ولما ييجي يخش على منشآت سياحية ويدمرها ويوقف حال خمسة سته مليون بياكلو عيش واسرهم عايشة عليهم وميشتغلوش ولا يلاقو وتخسر بلد زي مصر 10 إلى 12 مليار دولار.. ياتري طب اعمل ايه .. فبنضطر نبقى حازمين لأجلكم لانكم مش هتستحملو وطبيعي انكم متستحملوش”.
وتابع “انتو امنتوني وانا لازم أخاف على الأمانة دي.. هم لوعاشوا معنا بأمان وسلام.. لن يتعرض لهم أحد.. يعيشوا في امان وسلام معانا.. مين إللى بدأ.. احنا اللي بدأنا ولا هم.. هم اللي بدأوا.. وانا بقول للمصريين هاتو بيان 3 يوليو واقروه.. لم يتم القبض على واحد.. ولم يتم الاساءة لاحد.. وتركنا الناس في رابعة لغاية بعد العيد أكتر من 45 يوم.. انا هقولكم مش سر برضو.. الناس اللي اتوسطت ذنب كتير من الذنوب في رقبتهم لانهم أتوا اليا في رمضان وقالو ليا من فضلك يعني ممكن متعملهمش حاجه.. قولتلهم يقعدوا بدل اليوم كذا يوم بس كل اللي يعملوه ميخرجوش بره رابعه على المطار والعباسية يوقفوا حال البلد”.
وأردف الرئيس “راحوا ومرجعوش ومقالوش ان هم قالولهم هنموتكم جوه عندنا في رابعة ومترجعوش.. طالما السيسي وافق على كده يبقى خايف من الأمريكان.. والله ما ماكنت خايف من الامريكان.. انا كنت خايف من ربنا.. مسبوش خيار تاني.. ولغاية دلوقتي مسبولناش خيار تاني.. كل ما نمسك نلاقي معاهم السلاح والمتفجرات والتخطيط والقتل والارهاب.. للأسف فكر خطير غير قابل للحياة ولا مع نفسه.. يقتل نفسه.. انتم مسئولين مني في رقبتي”.
وقال “احنا هنعامل المواضيع دي بالقانون والحزم المطلوب انا مسئول عن الناس اللي بتشتغل في السياحة وبتاكل عيش.. أو بقى تقوليلي خرجهم وانا مستعد انفذ كلامكم بس محدش يسالني على حاجة لا على أمن ولا استقرار.. انا بكلمكم بجد.. انا بكلمك اذا كنتم يا مصريين.. اصل انتم الشعب وقراركم ملزم بالنسبالي دي ارادة شعب لو انتو شايفين كده نخرجهم بس محدش يسألني على أمن وامان واستقرار وزارعة .. ولكن طالما انتو موافقين على التفويض احنا معاكم”.
المصدر: أ ش أ