دراسة: الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية لن يكون كافيًا لمواجهة خطر جفاف جزء كبير من كوكب الأرض
ذكرت دراسة علمية نشرتها مجلة (نيتشر كلايمت) الدولية المختصة بشؤون المناخ أن الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية بمعدل درجتين مئويتين- كما يطمح الاتفاق العالمي لتغير المناخ (اتفاق باريس)- لن يكون كافيًا لمواجهة خطر جفاف جزء كبير من الكوكب، قائلة إنه حتى لو تحقق هدف اتفاق باريس، فمن المحتمل أن يصبح ما لا يقل عن رُبع سطح الأرض أكثر جفافًا.
وأوضحت الدراسة- التي سلطت وسائل إعلام سويسرية الضوء عليها اليوم الثلاثاء- أنه إذا تحقق الهدف باحتواء الاحترار العالمي دون درجة ونصف الدرجة مئوية، فإن أجزاء من أوروبا والجنوب الإفريقي وأمريكا الوسطى والساحل الأسترالي وجنوب شرق آسيا- وهي المناطق التي تستضيف أكثر من 20% من سكان العالم اليوم- سوف تتمكن من تفادي جفافًا كبيرًا.
واعتمد العلماء في الدراسة على إسقاط لعدة نماذج مناخية، موضحين أنه مع ارتفاع درجات الحرارة لأكثر من درجتين مئويتين، وهو ما يمكن أن يحدث بين عامي 2052 و2070، فإن ما بين 24% و32% من سطح الأرض سوف يصبح أكثر جفافًا.
ولفتت الدراسة إلى أن الزيادة الاحترارية التي سُجلت حتى الآن والتي تقل عن درجة مئوية واحدة كانت كافية لتسبب المزيد من هطول الأمطار وتقلص الجليد في البحار أو زيادة متوسط مستوى المحيطات.
يُذكر أن اتفاق باريس المناخي- الذي تم توقيعه في عام 2015- يهدف إلى احتواء الزيادة في درجة الحرارة إلى ما دون العتبة الحرجة البالغة درجتين مئويتين، مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية، أو حتى درجة ونصف الدرجة مئوية، وإن كان العالم حتى الآن يتجه- وفقًا للمؤشرات- إلى ارتفاعات تصل إلى 3 درجات مئوية.