قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فو راسموسن إن وزراء دفاع الدول الاعضاء في الحلف اتفقوا – يوم الخميس – على التخطيط لجميع الخيارات بخصوص وجود الحلف في أفغانستان في المستقبل بما في ذلك احتمال سحب كل قواته هذا العام.
وكان حلف الأطلسي يعتزم الإبقاء على قوة صغيرة في أفغانستان بعد نهاية العام لتدريب ومساعدة القوات الأفغانية لكن مسؤولي الحلف ومسؤولين أمريكيين يقولون إن رفض الرئيس حامد كرزاي توقيع اتفاق أمني مع الولايات المتحدة يمكن أن يدفع الحلف إلى سحب كل قواته بنهاية العام.
وقال راسموسن في مؤتمر صحفي “اتفقنا يوم الخميس على أن هناك حاجة للتخطيط لكل النتائج المحتملة بما في ذلك احتمال ألا نتمكن من الانتشار في أفغانستان بعد عام 2014” .
وكان راسموسن قال – يوم الأربعاء – إنه لا يزال يأمل في إنقاذ خطط الإبقاء على قوات في أفغانستان بعد العام الحالي. لكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الاستعداد لاحتمال عدم بقاء أي جنود أمريكيين في أفغانستان بسبب رفض كرزاي التوقيع على الاتفاق الأمني.
وقال راسموسن “دعوني أوضح أن هذه ليست النتيجة التي نرجوها” في إشارة إلى خيار عدم بقاء أي قوات للحلف في أفغانستان بعد عام 2014 .
وأضاف “إنها ليست النتيجة التي نرى أنها في صالح الشعب الأفغاني. ومع هذا فقد تكون هذه هي النتيجة المؤسفة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق أمني في الوقت المناسب” .
ويتجاوز عدد أفراد القوة التي يقودها حلف الأطلسي في أفغانستان حاليا 52 ألف جندي بينهم 33600 أمريكي.
ويقول دبلوماسيون إن الحلف قد يبحث أيضا تقليص خططه الراهنة بخصوص مهمة تدريب مقرها في كابول ولها أربع قواعد إقليمية ويركز بدلا من ذلك على العاصمة دون أن يصل إلى خيار سحب كل القوات.
المصدر : رويترز